قرر رئيس بلدية مدينة كانونيكا دادا الصغيرة في منطقة لومبارديا شمال إيطاليا، تخصيص أيام منفصلة للنساء والرجال الراغبين بالتبضع، بهدف الحد من عدد الأشخاص في المتاجر في إطار مساعي تطويق انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت شرطية في المدينة الواقعة قرب بيرغامو لإحدى السيدات: “بإمكانكِ ابتياع حاجاتك من المخبز أيام الثلاثاء والخميس والسبت. أما في الأيام الأخرى فسيتمكن زوجك من فعل ذلك”.
وستفرض البلدية على المخالفين غرامة تصل إلى 400 يورو.
وأشار جانماريا سيريا رئيس بلدية هذه المدينة التي تضم 4400 نسمة، إن وباء كوفيد – 19 أودى بحياة 20 من سكانها الشهر الفائت، رغم أنها ليست الأكثر تضرراً في هذه “المنطقة الحمراء” في الوباء.
وقال رئيس البلدية إن هذه “المذكرة” أعدت “لحماية الصحة العامة”، مضيفاً: “علي الحفاظ على الصحة العامة حتى لو استدعى ذلك تعرضي لانتقادات”.
ولا يبدي كثيرون اعتراضاً على جوهر هذه المذكرة، لكنهم استغربوا “كيف يحظى الرجال بيوم إضافي مقارنة مع النساء، فيما 80 % من عمليات التسوق تجريها النسوة لا الرجال”.
وعلق رئيس البلدية على هذا الموضوع لافتاً إلى أن المتاجر الصغيرة وصيدلية المدينة هي الوحيدة التي تفتح أبوابها أيام الأحد، لذا “كان علينا أن نختار ووقع اختيارنا على الرجال لكي يشتروا كل ما يلزم بكميات كبيرة” في هذا اليوم.
وتشكل لومبارديا مركز الوباء في إيطاليا إذ سجلت نحو 9500 وفاة، أي ما يقرب من نصف الوفيات في البلاد.
وتصنف مدينة بيرغامو ومنطقتها من الأكثر تضرراً من جراء الوباء.
ودعا مسؤولون في لومبارديا إلى الإبقاء على تدابير الحجر المنزلي المفروضة على سكان إيطاليا البالغ عددهم 60 مليون نسمة منذ شهر، محذرين من التراخي في هذه الإجراءات في وقت يبدو أن سرعة انتشار الفيروس تتراجع.
المصدر: وكالات