ختم تغريدته مسترجعا “إنا لله وإنا إليه راجعون”، وكأنه يبدي تعاطفا مع مسنين توفوا في دار رعاية صحية في تركيا.
“لقد خرجت الأمور عن السيطرة بسبب مكابرة الحكومة (التركية) منذ البداية فقد توفي 570 مسن في إحدى دور الرعاية في تركيا بعد تفشي الفايروس بينهم!”. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
https://twitter.com/MutebBinJalawi/status/1247673579187077120
هكذا زعم المغرد السعودي “متعب الجلوي “@MutebBinJalawi”، وهو راصِد سعودي، متخصّص بالإعلام، باحث في شؤون الجماعات المتطرفة والصراعات الفكرية، يتابعه 128.4 ألف متابع، ومقيم في العاصمة الأمريكية، واشنطن، كما مثبت في حسابه على موقع تويتر.
تغريدة “الجلوي” كانت ردا على تغريدة من حساب تركي “@PolitikGazete” (الجريدة السياسية) تحدث فيها عن تفشي وباء كورونا في إحدى دور الرعاية الصحية الخاصة بالمسنين ووفاة 570 شخصا، دون أن يذكر موقع دار الرعاية الصحية وفي أي بلد أو يتطرق بتغريدته إلى هوية المتوفين.
Flaş: Virüs çok sayıda huzurevine bulaştı: 570 kişi öldü https://t.co/7Fap2bzplo pic.twitter.com/oCefsJrmlB
— Politika Gazetesi #EvdeKal (@PolitikGazete) April 2, 2020
الحساب التركي أرفق تغريدته برابط إلى موقع الخبر الذي يتحدث فيه عن وفاة 570 شخصا في دور رعاية المسنين في منطقة “غراند إيست” شمال شرق فرنسا!!
اذن الخبر يتعلق بفرنسا وليس بتركيا، لكن المغرد السعودي على ما يبدو تعمّد تمرير “كذبته” على متابعيه طالما أصبح كل ما يقال عن تركيا مقبولاً، أو أنه إذا أحسنا الظن به فإنه “تلقف” التغريدة ونسب الخبر إلى تركيا دون أن يدخل على رابط الخبر:
-570-bulasti-huzurevine-sayida-cok-virus-https://ozgurbasaen.net/flasoldu-kisi/
ولله في خلقه شؤون.
في فرنسا، حيث تجاوز عدد القتلى أربعة آلاف في وباء فيروس الإكليل ، تم الكشف عن أن الفيروس انتقل إلى عدد كبير من دور التمريض. وتبعا لذلك ، توفي 570 شخصا في دور رعاية المسنين في شرق البلاد.
في بيان مسؤولي الصحة في منطقة غراند إيست ، “حتى 31 مارس ، تأثرت 411 من 620 دار رعاية في المنطقة بـ Covid-19. في المجموع ، توفي 570 شخصا “. مع الإعلان عن الوفيات الجديدة أمس ، أصبحت فرنسا رابع دولة تفقد أربعة آلاف شخص بعد الصين وإيطاليا وإسبانيا.
ويشير الخبراء إلى أن هذا العدد لا يشمل أولئك الذين ماتوا خارج المستشفى ، وأن الوفيات في دور رعاية المسنين ليست مدرجة في قائمة أولئك الذين ماتوا بسبب فيروس الإكليل.
يذكر أنه ما يقرب من مليون شخص يقيمون في دور رعاية المسنين في فرنسا.
.
المصدر/A.A