نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية مقالا للباحث الجامعي “بين لابورت”، تحدث فيه عن أهمية استخدام غطاء الوجه المصنع في المنزل (الشال)، لمنع الناس من لمس وجوههم.
وشدد الباحث على أهمية غطاء الوجه، حتى لو لم يحم من الرذاذ المتطاير، مؤكدا أن أهميته تكمن في منع يدك التي تلامس العديد من الأغراض المعدية والتي تستضيف الفيروسات، من ملامسة وجهك.
وقال في المقال: “كطبيب وأستاذ جامعي ومؤسس لمجموعة الإغاثة الطبية الدولية، فقد قضيت حياتي المهنية في العمل على تعزيز الصحة العامة والقضاء على الأمراض. وقد شكلت جائحة فيروس كورونا تحديات جديدة وأعادت إشعال التحديات الموجودة أساسا”.
وأشار إلى أنه في وسط هذه الضجة الإعلامية وانتقال المعلومات وانتشار نظريات المؤامرة، “أقمنا حملة تُدعى “لا تلمس وجهك”؛ للوصول إلى الناس وإقناعهم بتغيير عاداتهم في مواجهة هذا الوباء”.
وأوضح أنه “وفقا لمجموعة الأبحاث التي أجريت مؤخرا، فإن الناس يقومون بلمس وجههم أكثر من 20 مرة في الساعة، ويكون هذا الفعل لأسباب مختلفة مثل ترتيب مظهرهم، والتواصل عند التحدث مع الآخرين، وحتى لتهدئة النفس أيضا”.
وقال إنه خلال مواجهة كورونا “نقوم بلمس العديد من الأشياء التي قد يلمسها شخص آخر، كمقبض باب الثلاجة، وحتى أشياء خارج المنزل خلال أيام التباعد الاجتماعي مثل زر إشارة المرور للمشي، أو جهاز بطاقة الائتمان الموجود في المتاجر. كل هذه الأشياء قد تشكل خطرا محتملا للعدوى عندما نلمس وجوهنا بعد هذه الأشياء”.
وقال إنه “في أوقات الحاجة الشديدة وعندما تكون الموارد محدودة، فغالبا ما تكون أفضل الحلول مبتكرة ومتاحة وسهل الحصول عليها وتنفيذها. لذا فإننا بحملة لا تلمس وجهك، نقترح حلا يسيرا: “أعيدوا ارتداء الحجاب الخفيف وهو ما يعرف بغطاء الوجه”، المصنع في البيت.
وأوضح: “لقد كنا نتحدث في وقت سابق عن الاتصال المباشر بين اليد والوجه، لذلك أود أن أعرض مصطلحا طبيا تسمعه كثيرا في الأخبار هذه الأوقات وهو: “الأدوات المعدية”.
و”الأدوات المعدية” هي “الأشياء التي تكون ملوثة بالجراثيم (مثل البكتيريا أو الفيروسات) والتي بإمكانها الانتقال لمضيف آخر، ويمكن لهذا المضيف أن يكون لعبة أطفال، مشرط، هاتف، قلم رصاص، مقبض باب، ملعقة تقديم، أو شاشة تعمل باللمس، أو مفتاح إضاءة، وقد يكون أي شيء يمكن أن تعيش عليه الجراثيم لفترة طويلة تكفي لتلوثه من قبل المرضى”.
وأوضح أنه “يمكن للأشخاص الذين لمسوا “الأغراض التي تعيش عليها الجراثيم”، أن يقوموا بإصابة أنفسهم عن طريق لمس وجههم بأيد ملوثة، وبشكل خاص الأغشية المخاطية كالعين والفم والأنف.
وقال: “يدور الآن الكثير من الجدل حول الفترة الزمنية التي من خلالها يستطيع الفيروس العيش على أسطح مختلفة، لكن دعونا نلقي نظرة حول ما نحن متفقون عليه جميعا:
أولا: نحن متأكدون بأن Covid-19 يمكنه العيش خارج أجسادنا وعلى أسطح مختلفة لمدة قد تصل لساعات أو أيام، وهذه مدة طويلة بما فيه الكفاية لإصابة الشخص التالي للمسه “الأدوات المعدية”.
ثانيا: نحن نعلم بأن الأشخاص المصابين يتركون الفيروس على الأسطح ويخلقون “أدوات معدية” أخرى.
ثالثا: كما نعلم بأن الطريقة الرئيسية التي يصاب من خلالها الناس بالعدوى، هي عن طريق لمس “الأدوات المعدية” ومن ثم لمس الوجه.
رابعا: إن لمس الوجه أمر يبدو من المستحيل إيقافه.
وأوضح الكاتب أنه لن يقوم غطاء الوجه (الشال) الذي قد تصنعه في البيت، أو الذي يمكن شراؤه عن طريق الإنترنت بحمايتك من استنشاق القطرات، مثل قناع N95 المخصص لهذا الأمر، لكننا نعتقد أنه سيعمل على منعك من لمس وجهك.
وأوضح أن الحجاب الذي ستغطي وجهك به “سهل، بسيط، رخيص”، وهو حل يمكن تنفيذه الآن والأهم من ذلك، شيء يمكنك القيام به لحماية نفسك.
.
المصدر/ وكالات