توصل المدرسون في احدى المدارس الابتدائية شمالي تركيا إلى طريقة ينظمون بها النشاط الحركي للطلاب، ويحولونه إلى طاقة كهربائية تستخدم في إنارة المدرسة، وتساعد الطلاب على زيادة التركيز في دروسهم.
وقال مدير مدرسة “جمهوريت” الابتدائية في ولاية غيرسون شمالي تركيا، بيرم كوكسال، في تصريح للأناضول، إن المدرسة دشنت مشروع “أُنتج الكهرباء، أحب بلدي”، للتعامل مع مشكلة ركض الأطفال
بشكل مستمر في ممرات المدرسة خاصة في الجو الممطر، وهو ما كان يعيق سير الدراسة أحيانا كما قد يمثل خطرا على الأطفال.
وتقوم فكرة المشروع على توفير عدة دراجات ثابتة يقوم الأطفال باستخدامها، وهي متصلة في نفس الوقت ب”دينامو”(مولد) يولد طاقة كهربائية تستخدم في إنارة المدرسة.
وأوضح كوكسال أن المشروع تغلّب إلى حد كبير على مشكلة ركض الأطفال في الممرات، كما جعلهم أكثر تركيزا في دروسهم بسبب تمكينهم من تنفيس الطاقة الكبيرة التي لديهم، هذا بالإضافة إلى توفير مصاريف إنارة المدرسة.
وأشار معلم اللغة الإنجليزية في المدرسة جيم موتولو توركسفان، الذي طور المشروع، إلى فوائد أخرى للمشروع تتمثل بمحاربة السمنة لدى الأطفال، وغرس قيمة ترشيد الاستهلاك، وكذلك تعلم الأطفال كيفية توليد الكهرباء،
قائلا إن بعضهم بدأ بالفعل في الإسهام في إصلاح الدينامو عندما يتعرض لعطل.
وأوضح توركسفان أن المشروع يضم حاليا 5 دراجات ثابتة، تسعى المدرسة إلى رفع عددهم إلى 25، بحيث تتوفر دراجات في كل طابق من طوابق المدرسة.
وقالت الطالبة شوال قيليج أرصلان “تتيح لنا الدراجات ممارسة الرياضة وتوليد الكهرباء، يعلمني هذا المشروع كيف أرشّد الاستهلاك”.