قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده قدمت للولايات المتحدة اقتراحات ملموسة وواضحة فيما يتعلق بمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، وتنتظر منها تغييرًا في سياستها الداعمة لتنظيم “ب ي د” الإرهابي شمالي سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها قالن، اليوم الجمعة، خلال جلسة بعنوان “تركيا والشرق الأوسط والغرب: التحديات والفرص”، على هامش القمة الثامنة لمؤسسة مجلس الأطلسي البحثية(مركزها الولايات المتحدة)، في مدينة إسطنبول التركية.
وأوضح قالن بالقول “قدّمنا اقتراحات ملموسة وواضحة إلى الولايات المتحدة بخصوص مكافحة داعش، ونأمل أن نحقق تقدمّا في هذا الإطار مع الجانب الأمريكي، خلال الزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى العاصمة واشنطن”.
ويعتزم الرئيس التركي إجراء زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية يومي 16-17 مايو/أيار المقبل، ومن المقرر أن يلتقي خلالها نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ليجري مباحثات حول قضايا مختلفة في البيت الأبيض.
وأشار قالن إلى أن هناك مباحثات مستمرة في الوقت الراهن بين الجانبين التركي والأمريكي على مستويات مختلفة، مبينًا أن أردوغان وترامب سيحددان خلال اللقاء في البيت الأبيض خريطة طريق لتجاوز المشاكل العالقة.
وقال: “نريد من الإدارة الأمريكية أن تنتهج موقفًا واضحًا فيما يخص منظمة فتح الله غولن الإرهابية (..) ونحن نؤكّد دعمنا التام للاجراءات القضائية في إطار سيادة القانون ولكن هناك خطوات تستطيع واشنطن الإقدام عليها”.
وتطرّق قالن إلى الدعم الأمريكي لتنظيم “ب ي د/ ي ب ك” (ذراع منظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا)، ضد تنظيم “داعش”.
ولفت في هذا الإطار إلى أن تركيا والولايات المتحدة تتفقان في قضايا عديدة إلا أن دعم إدارة الرئيس السابق باراك أوباما للإرهابيين أدى إلى توتير العلاقات، وبالتالي فإن أنقرة تنتظر من إدارة ترامب تغييرًا لهذه السياسة.
من جهة أخرى، أعرب قالن عن رغبة تركيا في إقامة علاقة جيدة مع الاتحاد الأوروبي، ومواصلة مفاوضات العضوية كهدف استراتيجي، وفق مفهوم شراكة نوعية قائمة على الاحترام والثقة والمصلحة المتبادلة.