تمكنت أم تركية وابنتها من هزيمة فيروس كورونا المستجد، والتعافي من آثاره، بعد فترة علاج استمرت 9 أيام في مدينة قونية، وسط البلاد.
وأصيبت المواطنة التركية مريم. ك (46 عاما) وطفلتها ذات الـ (5 أعوام) بفيروس كورونا أثناء أداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية.
وبعد عودتها من العمرة في 15 مارس/ آذار الماضي، جرى وضع مريم وابنتها في الحجر الصحي، في إطار تدابير ضمان عدم نقل المواطنين الأتراك القادمين من الخارج لفيروس كورونا.
وخلال وجودها مع ابنتها في الحجر الصحي، خضعتا لمجموعة من التحاليل أكّدت إصابتهما بالفيروس.
وقالت مريم للأناضول، إنه “بعد عودتنا من العمرة جرى وضعنا في الحجر الصحي لمدة 14 يوما بمدينة قونية، وشعرت بأول أعراض المرض مثل الضعف والتعب في ثالث أيام الحجر”.
وأضافت: “فور شعوري بأعراض المرض تقدمت وعلى الفور بطلب إلى الطبيب في الحجر من أجل إجراء الفحوص اللازمة للتأكد من وضعي الصحي”.
وتابعت: “بعد إجراء الفحوص اللازمة تم التأكد من إصابتي وابنتي بفيروس كورونا، وقال الطبيب لي أيضا إنني أعاني من ضغط الدم ومرض السكر”.
وأشارت أن الأطباء نقلوها مع ابنتها إلى مستشفى كلية الطب الجامعي في جامعة سلجوق بقونية، لتقديم العلاج اللازم لهما.
وذكرت مريم أن الدعم الذي حصلت عليه من أقاربها أثناء مرحلة العلاج كان مهما جدًا بالنسبة لها، حيث كانت تتلقى الاتصالات الهاتفية مع أقاربها وبناتها طيلة الأيام التسعة لعملية العلاج.
وقالت: “جميع الأقارب والأصدقاء كانوا يرفعون معنوياتي خلال الاتصالات الهاتفية، وهذا ما ساعدني على تجاوز مرحلة العلاج بنجاح”.
وأوضحت أنها كانت تتلقى بشكل مستمر معلومات جيدة عن الحالة الصحية لابنتها.
ومضت تقول: “لقد أصبت أنا وابنتي معًا خلال أدائنا مناسك العمر وتعافينا معًا. لم نعان كثيرًا من أعراض كورونا، وتمكنا من المحافظة على رباطة جأشنا ومعنوياتنا العالية”.
وتابعت: “كنت دائمًا أردد “إنا لله وإنا إليه راجعون”، هذه الآية الكريمة كانت دائمًا تهدئ من روعي وتشحذ في نفسي الأمل”.
“واظبت على الدعاء والاستغفار. كنت أدعو ربي من أجل أن يرفع هذه الغمة عن شعبنا وعن العالم الإسلامي والبشرية جمعاء”. تكمل المرأة التركية.
وأردفت: “كل شخص يخاف من الموت، لكنني تعلمت دروسًا مهمة خلال هذه الفترة. سوف أبدأ حياة جديدة أعمل خلالها بجد على تلافي النواقص وتصحيح أخطائي”.
ودعت مريم جميع المواطنين والمقيمين في تركيا إلى عدم مغادرة منزلهم والالتزام بقواعد النظافة والتدابير الرسمية المتخذة من أجل منع انتشار كورونا.
.
المصدر/ A.A