نشرت مجلة “ومنز هيلث” الأمريكية تقريرا كشفت فيه عن فوائد التوقف عن وضع مساحيق التجميل لمدة شهر بالنسبة للبشرة.
وقالت المجلة،إنه من المحتمل أن تقلل بعض النساء من استخدام مستحضرات التجميل بسبب فترات الحجر والتباعد الاجتماعي.
وسيكون من المنطقي من الناحية النظرية إعطاء البشرة استراحة قصيرة من تأثير هذه المستحضرات، ولكن كيف يمكن أن يساعد التوقف عن وضعها البشرة بالضبط؟
ونقلت المجلة عن طبيبة الأمراض الجلدية في مدينة نيويورك هادلي كينغ قولها إن “الحاجز الذي تشكّله مستحضرات التجميل غالبًا ما يُضاعف من إفراز البشرة للزيوت، لذلك يساعد الامتناع عن وضعها في التقليل من إفراز الزيوت، التي تؤدي إلى انسداد المسام وظهور البثور”.
وأضافت كينغ أنه على الرغم من أن البشرة سوف تعيد تجديد نضارتها وتعتاد على الوضع الطبيعي الجديد الذي يتمثّل في خلوّها من أي أثر لمساحيق التجميل، إلا أن ذلك قد يؤثر مؤقتًا على إفراز الزهم مما قد يؤدي إلى انسداد المسام وانكسارها.
كما أوضحت أنه “في حال حدوث ذلك، ينبغي المواظبة على استخدام روتين لطيف للعناية بالبشرة، مثل تنظيف البشرة برفق ووضع مرطب.
كما يمكنك إضافة مكون فعّال على غرار مركّب الريتينويد أو حمض الساليسيليك. هذه المكونات يمكن أن تساهم في تنظيف البشرة، وسوف تجعلها أكثر إشراقا”.
وهناك العديد من الفوائد الأخرى التي يمكنك ملاحظتها عند التوقف عن وضع مساحيق التجميل.
سوف يتوازن سطح البشرة مجددا
وذكرت المجلة، نقلا عن طبيبة الأمراض الجلدية في مركز سبرينغ ستريت للأمراض الجلدية في مدينة نيويورك ناديا كيتشاك، أنه من خلال تجنب استخدام كريم الأساس وأحمر الخدود، تسترجع البشرة قدرتها على إفراز الزيوت الطبيعية بشكل متوازن مما يسمح لها باستعادة رطوبتها.
ومن خلال التقليل من وضع مستحضرات التجميل، يقل احتمال الإفراط في تنظيف البشرة لإزالة المستحضرات، الذي من شأنه أن يمنعها من إفراز الزيوت الطبيعية بشكل متوازن.
تقليل احتمال ظهور البثور
أفادت المجلة بأن الدكتورة كينغ ترى أن “مكونات مستحضرات التجميل تستقر على البشرة على عكس العديد من مكونات منتجات العناية بالبشرة التي تتغلغل في البشرة، لذلك فإن الحاجز الذي تُنشئه قد يؤثر على إفراز البشرة للزهم وترطيبها على حد سواء لأن البشرة تتفاعل بشكل مختلف مع العوامل الخارجية مثل الرطوبة.
وفي كثير من الأحيان، يزيد الحاجز الذي تنشئه مساحيق التجميل من إفراز الزيوت الطبيعية، لذلك فإن الامتناع عن وضعها يمكن أن يقلل من هذه الإفرازات التي تؤدي إلى انسداد المسام وظهور البثور”.
الحد من تعرض البشرة للبكتيريا
أوضحت الدكتورة كيتشاك أن “التخلي عن استخدام مساحيق التجميل يساهم في حماية البشرة الحساسة من التعرض للبكتيريا التي تتكاثر في فرشاة تطبيق مساحيق التجميل وألواح المكياج التي تُستخدم بشكل يومي.
وحتى لو كنت تغسلين الفرشاة بانتظام، يمكن للبكتيريا البقاء فيها وفي المساحيق بحد ذاتها، حتى لو كانت تحتوي على مواد حافظة”.
يميل معظم الأشخاص إلى وضع مساحيق التجميل في الحمام، حيث يعرّضون منتجاتهم لأنواع أخرى من البكتيريا، والتي يمكن أن تتسبب في تلوثها.
حيال هذا الشأن، قالت كيتشاك إنه “يمكن للماسكارا وكحل العيون بشكل خاص نقل البكتيريا إلى البشرة الحساسة نظرا لأنها تُطبّق بشكل متكرر على العينين ورموش الجفن، مما قد يزيد من فرص الإصابة بالتهابات العين”.
ستكون التجاعيد أقل بروزًا
بينت الدكتورة كيتشاك أن “مساحيق التجميل، وخاصة البودرة، يمكن أن تستقر في الخطوط والتجاعيد الدقيقة مما يجعلها تبدو أكثر وضوحًا، خاصة حول العينين.
كما أن عملية إزالة المساحيق كل ليلة يمكن أن تؤدي إلى شد الجلد بشكل متكرر مما يمكن أن يؤثر على مرونته، وبالتالي التقدم في السن بشكل أسرع”.
ستبدو رموشك كثيفة
أوردت الدكتورة كينغ أنه “في حال كنت تُطبّقين طبقة سميكة من الماسكارا أو تنامين دون إزالتها أو لا تقومين بإزالتها بلطف بما فيه الكفاية قد يتسبب ذلك في تكسّر الرموش بهذه الطريقة، وقد تلاحظين من خلال الامتناع عن وضعها أن رموشك تبدو أطول أو أكثر كثافة”.
وتُؤكد الدكتورة كيتشاك أن التوقف عن استعمال الماسكارا لمدة شهر، من شأنه أن يمنع تهيج الجلد وبالتالي التوقف عن فرك العينين، الذي قد يتسبب في تساقط الرموش وتقلص كثافتها.
.
وكالات