جنرال سابق بالناتو: تركيا مؤهلة لتبوؤ مكانة عالمية كبيرة

قال الجنرال الأمريكي المتقاعد “ويسلي كلارك”، القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أوروبا، إن تركيا بموقعها الجغرافي بين قارتي آسيا وأوروبا وإشرافها على ممرات مائية، وثقافتها وميراثها العظيمين، مؤهلة لتبوؤ مكانة بين الكبار في العالم بالمستقبل.

جاء ذلك في حديث للأناضول، على هامش مشاركته في اجتماع مجلس الأطلسي (مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة) الذي عقد في إسطنبول مؤخرا، حيث تطرق إلى ملفات مختلفة.

واستدرك كلارك أن “هذا الوضع يعني مواجهة تركيا تحديات عديدة، مليئة بالصعوبات”.

ولفت إلى أن ” بعض المجموعات في صفوف الأكراد، ترغب بإنشاء دولة مستقلة، ما يشكل قضية تؤثر على تركيا والعراق وحتى إيران”.

من ناحية أخرى، ذكر أن إيران في حال التزمت بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي المبرم قبل عامين، فإن ذلك سيشكل متنفسا كبيرا لها وللغرب، وستبدأ بعد ذلك في البحث عن أسواق لتجارتها.

ورأى أن تركيا تعد ممرا تجاريا قصيرا محتملا، إلا أن إيران تعتبرها دولة منافسة، ولذا يصعب التكهن بموقف طهران في هذا الموضوع.

وشدد كلارك على ضرورة المضي خطوة وراء خطوة لحل الأزمة السورية، ومكافحة داعش، بشكل يحول دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين.

وتوقع الجنرال الأمريكي المتقاعد أن تستغرق عملية تحرير الموصل بعض الوقت.

وذكر أنه بعد الانتهاء من تحرير الموصل بالعراق من قبضة داعش، ستبدأ عملية طرد داعش من الرقة، وبالتالي سيفقد التنظيم “قاعدته الإقليمية”. ولفت إلى أن القضاء على داعش لا يعني عدم بروز منظمات شبيهة أخرى مستقبلا.

وقال في هذا الصدد :” طالما أن هناك أناس يرغبون في الدفاع عن أفكارهم بالعنف، فإنهم سيقعون في أحضان منظمات مثل داعش”.

وحول مواقف روسيا والولايات المتحدة، قال كلارك: “هناك تضارب في مصالحهما بسوريا، وبالرغم من وجود بعض اللقاءات بينهما إلا أنهما لا يعملان سوية، بخصوص حل الأزمة السورية”.

ورأى أن هذا الوضع يؤدي إلى صعوبة إيجاد طريق صحيح للعمل من أجل حل الأزمة.

وأكد أن على الولايات المتحدة وروسيا العمل معا من أجل عملية سياسية في سوريا، وتأسيس سلطة في المناطق المطهرة من داعش، فضلا عن تحقيق وقف إطلاق نار.

وحذّر من غياب الاستقرار عن بعض مناطق الشرق الأوسط لأعوام طويلة، حال استمرار الأزمة بسوريا ودوامة العنف فيها، وتداعياتها.

وأردف:” طالما واصلت إيران جهودها لحماية نفوذها في العراق وسوريا ولبنان، وقوبلت الهجمات الإيرانية بمواجهة من بقية الشعوب، فسيكون هناك سجالات واجتماعات وعنف”.

من ناحية أخرى، أعرب كلارك عن سعادته بكون تركيا عضوا في حلف شمال الأطلسي، كما أشاد بحسن استقبالها للاجئين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.