هذا ما تسعيان اليه تركيا وروسيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتحتم على تركيا وروسيا بذل جهود مشتركة بنَّاءة ومشتركة، اذا أرادتا بلوغ هدفهما بشأن التجارة الخارجية، بحجم تبادل تجاري مشترك عند 100 مليار دولار سنويا‎.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي اليوم الأربعاء، في مطار “أسن بوغا” بالعاصمة التركية أنقرة، قبيل مغادرته إلى مدينة سوتشي الروسية، في إطار زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف أردوغان “ليس لدى روسيا أو تركيا ثانية واحدة تضيعانها ضحية للبيروقراطية. إذا أردنا بلوغ هدفنا بتجارة خارجية حجمها 100 مليار دولار سنويا، يتحتم علينا وبشكل مشترك، بذل جهود بنَّاءة”.

وأشار أنه سيناقش مع نظيره الروسي خلال الزيارة، جملة قضايا ثنائية وإقليمية، على رأسها العلاقات التجارية والاقتصادية، كذلك سيجري مناقشة القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية والتطورات في العراق.

ولفت الرئيس التركي أن البلدين اتخذا مؤخرًا خطوات جادّة على صعيد التعاون في مجال الطاقة، إضافة إلى تأسيس مستوى عالٍ من الثقة، وهو ما انعكس بصورة إيجابية على العلاقات الثنائية في مجالات والتجارة والاقتصاد والثقافة والسياحة.

وتابع أردوغان: “في الواقع، نحن نعلق أهمية كبرى على قضايا الطاقة، لا سيما التي تحمل قيمة استراتيجية، ونتوقع أن يتم تشغيل محطة (آق قويو) النووية (بولاية مرسين جنوب تركيا) عام 2023، وسنعمل مع روسيا بالطبع على تسريع موعد التشغيل لما يشكله المشروع من أهمية بالنسبة للبلدين”.

وفيما يتعلق بالملف السوري قال أردوغان، إن لدى تركيا هدفٌ مشترك مع روسيا، وهو التوصل إلى حل سياسي، يحافظ على وحدة التراب الوطني السوري”.

وطالب أردوغان جميع الدول ذات النفوذ في سوريا، بالمشاركة في صناعة السلام وإيجاد حل للأزمة السورية.

وأكد الرئيس التركي، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه التهديدات التي تتعرض لها المدن التركية الحدودية مع سوريا.

وشدد على أن تركيا كبلدٍ ضامن تولي أهمية لتشكيل لجنة تحكيم لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار المتفق عليه في أنقرة 29 ديسمبر/كانون الأول 2016.

وبخصوص لقائه أمس مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم، قال أردوغان تناولنا عددا من القضايا المتعلقة ببعض الخطوات الواجب اتخاذها داخل مؤسسات الدولة.

وفي معرض رده على سؤال ما إذا طرح موضوع التعديل الوزاري خلال اللقاء، أكد أردوغان على عدم وجود تعديل وزاري على أجندة الحكومة، وأن رئيس الوزراء لم يلتق برئيس البلاد أمس لهذا الغرض.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.