“نار الأناضول” تنقل شعلة الفولكلور التركي إلى العالم

“نار الأناضول” فرقة فنية تركية، تسعى لنقل رقصات الأناضول إلى كافة أرجاء العالم، بعد مزجها بين فنون الرقص الحديث والباليه.

وعلى مدار فصل الشتاء، تدرب 120 راقصا وراقصة في الفرقة، على أكثر من 3 آلاف رقصة شعبية، تعود إلى مناطق مختلفة في بلاد الأناضول، إلى جانب الباليه والرقص الحديث، كما تلقوا دروس نظرية بعنوان “تدوين نبضات الأناضول”.

وقال مؤسس الفرقة ومديرها الفني العام ، مصطفى أردوغان، خلال تصريح للأناضول، إن الفرقة قدمت حتى الآن، أكثر من 5 آلاف عرض في 98 بلدا، لتصل إلى أكثر من 40 مليون مشاهد.

وأضاف: “كما أننا نستضيف نحو 500 ألف شخص كل عام في أنطاليا يأتون لمشاهدة عروض الفرقة، لكن العام الماضي شهدت أزمة سياحة، إلا أن العام الحالي سيكون جميلا، وسنصل إلى عدد مشاهدين يوازي من كانوا يحضرون العروض عام 2015”.

وأشار إلى أن الفرقة ستعرض في مدينة أنطاليا، خلال مايو/ أيار الحالي عرضا باسم “نار الأناضول”، واعتبارا من يونيو/ حزيران المقبل، ستواصل الفرقة عرض “نار الأناضول” إلى جانب عرض “طروادة”.

وأضاف أنه سيستخدم خلال العرضين المذكوريين، تصاميم رقص وتقنيات جديدة، وتم إضافة رقصات غجرية ورقصات حربية على العرضين، فضلا عن استخدام زخارف وموسيقا جديدة.

ولفت إلى أن عرض طروادة أضيف إليه وصلات موسيقية يونانية، مع موسيقا تركية محلية، ليبدو العرض أصيلا، نابعا من تراث المنطقة التي تمثلها.

وتحدث أردوغان أن الفرقة، التي تجمع بين فنون الرقص في الأناضول والباليه والرقص الحديث، ستقدم عروضا في اليونان وجمهورية شمال قبرص التركية خلال الموسم الحالي.

وأضاف أن الفرقة ستقدم عرضا في مركز “بوستانجي” للمعارض بالشطر الآسيوي من إسطنبول، الأحد المقبل، ثم ستتوجه إلى العاصمة الآذرية باكو، ومنها إلى العاصمة الروسية موسكو.

وأردف أن جولة الفرقة في روسيا ستمتد لنحو شهر، وأن روسيا تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للفرقة، لأن نيل إعجاب الروس الذين يجيدون الرقص جيدا، ليس سهلا، خاصة وأنهم يتعلمون الرقص منذ طفولتهم.

وتابع أن الفرق ستقدما عروضا في بلدان أمريكا اللاتينية أيضا، خلال موسم الصيف، كما أن عروض الفرقة تلقى اقبالا من الأردن ومصر.

وفيما يتعلق بمدارس الفرقة التي تأسست في مايو/ أيار 2001، قال أردوغان إن الفرق تمتلك مدارس في ولايات أنطاليا وأنقرة وغازي عنتاب وإسطنبول وبورصة، يدرس فيها أكثر من ألف و800 طالب.

وأوضح أن الفرقة تلقت دعوات لفتح مدراس في تشيلي وكندا وهولندا وروسيا والصين، وأن حلمه في فتح مدارس الفرقة بكافة أرجاء العالم قد يتحقق.

بدوره، قال رئيس الراقصين، بريت قوبان يانتشاتورال، إن الراقص يحرق نحو ألف و500 سعرة حرارية، خلال العرض الواحد، أي أن الراقص يجب أن يعتني جيدا بغذاءه.

من جانبها قالت رئيسة الراقصات، موغة أولتشوم سيدوروفيتش، إنها تعمل راقصة في الفرقة منذ 16 عاما، وأنها واصلت مع زميلاتها استعداداتها من أجل الموسم الحالي.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.