قال موقع الإذاعة الألمانية DW إن نجاح هجمات قوات حكومةالوفاق على ترهونة ـ أحد أهم معاقل حفتر في غرب ليبيا ـ قد يمهد لنجاحات أخرى منها قطع خطوط الإمداد عن قواته في الجنوب ولكن الأهم أنه تسبب في خلاف حاد بين القبائل خصوصا قبائل الشرق.
فالخسائر المتتالية لقوات حفتر راح ضحيتها المئات من شباب قبائل الشرق، تلك الخسائر في الأرواح رافقها إحساس بالخيانة والغدر من جانب حفتر الذي فوض نفسه لإدارة شؤون البلاد متجاوزا بذلك كافة الزعامات والقيادات القبلية الداعمة له.
وربما يكون ذلك ما دفع عددا من القبائل لإعلان دعم ومساندة حكومة الوفاق.
وفي هذا الصدد قال محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة السوربون لـDW ” إن اغلب القبائل الليبية فرضت عليها الحرب فرضا .. فالليبيون تخلصوا من القذافي وكانوا ينتظرون إقامة دولة مؤسسات ديمقراطية في دولة مدنية”
وأضاف هنيد وهو متخصص في الشأن الليبي” إن الانشقاقات في معسكر حفتر والقبائل الموالية له طبيعية لأن حفتر فرض عليهم الولاء والطاعة غصبا بالسلاح لذا وقعت تلك الانشقاقات في أماكن عديدة منها بنغازي ورأت تلك القبائل ما فعلته قوات حفتر في الناص خاصة فرقة المداخلة وهي فرقة شديدة الأهمية في مكونات قواته ” وأضاف هنيد ” أن تلك الفرقة هي أكثر الفرق توحشا وتطرفا في ليبيا والتي تعتمد مبدأ الولاء للحاكم المتغلب أيا كانت أفعاله وقد تسببت في فزع الكثيرين من ليبيا من نجاح مشروع حفتر”
وينهي أستاذ العلوم السياسية بالسوربون كلامه بالقول” علينا أن نعرف أن كامل المشهد المغاربي هو ضد مشروع حفتر بشكل أساسي لذا فالحديث عن مواصلة هذه الحرب أمر عبثي علما بأن القبائل صار لديها يقين بفشل مشروع حفتر والذي يرون أنه يعمل لصالح اجندات خارجية” .
.
وكالات