منذ اللحظة الأولى لانتشار فيروس كورونا في تركيا خرجت الكوادر الطبية والتي تضم حوالي مليون من الأطباء والممرضين للتصدي لهذا الفيروس الخطير، ليكونوا جزءاً كبيراً من نجاح تركيا في مكافحتها للمرض.
وتضم الكوادر الطبية أيضا أطباء أجانب ويشاركون زملاءهم الأتراك في مكافحة كورونا وهم في الصف الأمامي.
يحارب الأطباء الأجانب الذين يدرسون في تركيا؛ يحاربون الفيروس من خلال تكريس حياتهم في خدمة المرضى.
وتحدثت صحيفة يني شفق مع بعض من هؤلاء الأطباء ومنهم الطبيب السوري “يمان حراقي” الذي كان يدرس في جامعة تشرين إلا أنه بسبب الظروف ترك تعليمه وجاء لتركيا ليكمله في كلية الطب بجامعة اسطنبول.
وقال الطبيب يمان المختص في جراحة الصدر أن مشفى جراح باشا هو من أفضل المستشفيات لمكافحة فيروس كورونا.
وبين الدكتور يمان أن الجميع هنا يحصلون على خدمات متساوية بغض النظر عن جنسيتهم وأضاف أن النظام الصحي في تركيا جيد للغاية.
وأردف يمان انه يعرف الكثير من الأنظمة الصحية حول العالم إلا أن تركيا كانت الأنجح وبفضل نظامها الصحي لم يرتفع معدل الوفيات لأنها اتبعت سياسة دقيقة في التعاطي مع الجائحة.
ومن بين الأطباء أيضا الطبيب الفلسطيني سعيد الحاج الذي وصل الى تركيا في عام 1996 وتخرج من كلية الطب بجامعة “حاجي تيبي” وأكمل خبرته في المسالك البولية في نفس الجامعة.
قال الحاج إن الخدمة في تركيا منطقية بالنسبة له وأوضح انه كان يعمل في مستشفى عام حيث بدأ الوباء.
وأردف قائلا عن الخدمات في المشفى بأنهم يبذلون ما بوسعهم لخدمة المرضى وكان يشعر بالسعادة عندما يتم تخريج مرضى معافين من كورونا من المستشفى.
وقال الحاج أنه كان قلقًا على عائلته، لكنه كان يحاول القيام بعمله دون تفكير، مضيفا أن التصفيق من الشرفات زاد من دوافعهم.
وحول إدارة أزمة كورونا كان قد صرح وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أن تركيا أظهرت بشكل واضح نجاحها في التعاطي مع الأزمة حيث الاختبارات والمتابعة والعلاج.
وأوضح أن وزارة الصحة التركية اتخذت الخطوات اللازمة وسط تعاون وثيق مع منظمة الصحة العالمية في كل مراحل الوباء.
.
المصدر/ yenisafak