تشهد ولاية أماسيا شمالي تركيا، قصة وفاء فريدة من نوعها، حيث يرعى مسن تركي حماته المعمّرة بعد وفاة زوجته.
نجيب تشون البالغ من العمر 72 عاما، يهتم بشؤون حماته ثانية أرسلان (107 أعوام)، ويرعاها وكأنها أمه الحقيقية، فيخفض لها جناح الذل وفاءً لذكرى زوجته.
تشون فقد والدته وهو صغير السن، ثم عاد وفقد والده وحماه عام 2001، ثم توالت عليه آلام الفراق بعد وفاة زوجته إثر إصابتها بالسرطان عام 2006.
وفي الوقت الراهن يعيش العم نجيب تشون مع ابنه “بركر” وحماته المعمرة ثانية في بلدة “سولوفا” بولاية أماسيا.
في حديث للأناضول قال تشون، إن حماته ولله الحمد لا تعاني أمراضا خطيرة، سوى النسيان وصعوبة التحدث.
وقال تشون إنه ولفراق والدته صغيرا، توطدت علاقته مع حماته فصارت علاقة أم وابنها، مضيفا “لقد وضعتني في مرتبة ابنتها المتوفاة”.
وأكد تشون أنه يعتبر حماته أمانة وضعتها زوجته في عنقه، وأنه يلبي كافة احتياجاتها دون تذمر وعن طيب خاطر.
وأوضح المسن التركي أنه سيواصل الاهتمام بحماته إلى آخر أيامه.
وأضاف “والدة زوجتي تُعتبر أمي أنا أيضا، وها نحن أمضينا مع بعض 40 عاما، قمنا فيها برعاية 3 أولاد”.
وشدد أن “جوهر رعاية الكبار يتمثل بالصبر والمحبة”.
وعن سر عمرها المديد، قال تشون إن حماته “عاشت برفاهية في صباها، وبعد زواجها تكفلت بكافة أعباء المنزل، حيث كانت تهتهم بشؤون المنزل والحقل معا، وكانت تأكل الأغذية الصحية”.
ولفت إلى أنه رغم تقدم سنها، إلا أنها ما تزال تولي اهتماما بالغا بنظافتها وترتيبها، وتواظب على شرب كأس من الحليب قبل النوم، وتأكل اللبن (الزبادي) بين الحين والآخر.
.
المصدر/ A.A