تقوم شركة تركية في ولاية قونية وسط البلاد، بالتعاون مع شركة أمريكية، بإنتاج بنادق صيد يابانية.
وتمكنت الشركة التركية من إنتاج بندقية “SKB” اليابانية التي يمتد عمرها لنحو 150 عاما.
وتصدّر البنادق إلى العديد من الدول حول العالم، مثل الولايات المتحدة وفرنسا والدول الاسكندنافية والشرق الأوسط.
وفي تصريح للأناضول، قال عمر أقداش أحد إداريي الشركة، إن شركته تنتج بنادق صيد، منذ نحو نصف قرن.
وتابع قائلا: “في حادثة تسونامي التي ضربت اليابان عام 2011، تهدمت الشركة التي كانت تنتج بندقية “SKB” بالكامل.
وأوضح أن شركة أمريكية اشترت هذه الماركة، ومنذ ذلك الحين نعمل مع الشركة الأمريكية على إنتاج هذه البندقية”.
وأضاف قائلا: “حرفيون أتراك يشرفون على إنتاج البندقية اليابانية، منذ أكثر من 6 سنوات، ويمكننا القول إن 90 بالمئة من البندقية تنتج في شركتنا”.
ولفت إلى أن الشركة تنتج نحو 5 آلاف بندقية سنويا.
وأضاف أن بنادق الصيد ذات عيار 12 مم المزخرفة بنقوش ذهبية يبلغ أكثر من عشرة آلاف دولار”.
ولفت إلى أن المصنع يُصدر منتجاته إلى ثلاثين دولة، ويصنع أنواعاُ مختلفة من بنادق الصيد يدوية الصنع، ويصدر نحو 85% منها، وينتج المصنع عشرة آلاف بندقية صيد سنويًّا.
وأشار إلى أن السوق المحلية تستهلك 15% من إنتاج مصنعه، وتصنع بنادق صيد مُصممة حسب طلبات الزبائن، مضيفاً “هذه البنادق تمتلك قيمة فنية عالية، فضلًا عن أنها مزركشة بذهب عيار 22 قيراطا”.
وبين أن المصنع ينتج سنويًّا عددًا محددًا من بنادق الصيد، وذلك بسبب محدودية عدد الحرفيين المهرة العاملين في هذا المجال، الذين يقضون ثلاثة أشهر في رسم النقوش وتذهيب البندقية الواحدة، كما أن أخمص البندقية يكون مصنوعا بالكامل من خشب شجر الجوز.
وتابع “الأشخاص الذين يمتلكون هذه البندقية لا يذهبون بها إلى الصيد، ويستخدمونها كقيمة معنوية وفنية ومادية. ولدينا زبائن عرب من عشاق الصيد واقتناء أدواته، وكذلك زبائن أتراك”.
واستدرك “اقتحمنا خلال السنوات الأخيرة مجال الصناعات الدفاعية، لكننا لا نفكر أبدًا في التخلي عن صناعة بنادق الصيد يدوية الصنع، لأن عائلتي توارثت هذه المهنة عبر سنوات طويلة، ولا نريد التفريط في الخبرات التي توارثناها جيلًا بعد آخر”.