أتراك الـ “غاغاوز” في مولدافيا يحتفلون بعيد “خضر إلياس”

يحتفل أتراك الـ “غاغاوز” في مولدافيا بعيد “خضر إلياس”، في إطار حفاظهم على العادات والتقاليد التركية، ونقلها للأجيال المقبلة.

وشهدت حديقة ستيفان سل ماري في العاصمة كيشيناو، اليوم الاثنين، فعاليات احتفال الغاغاوز بعيد خضر إلياس، حيث ارتدى كبار السن والشباب الثياب التراثية، وأدوا رقصات فلكلورية مصحوبة بأغانٍ باللغة التقليدية بلهجة الغاغاوز.

وتضمنت الفعاليات كذلك معرضا لملابس الغاغاوز التراثية، ولمنتجاتهم التقليدية.

وقالت رئيسة إقليم “غاغاوزيا” ذو الحكم الذاتي في مولدافيا، إيرينا فلاه، في تصريح للأناضول، إن أتراك الغاغاوز يحتفلون في مايو/ آيار كل عام بعيد خضر إلياس، وإنهم رغبوا في نشر الاحتفال في جميع أنحاء مولدافيا وأن لا تبقى محصورة في حدود إقليم غاغاوزيا.

وأضافت فلاه أن إقامة احتفال في كيشيناو، منح فرصة للتعريف بثقافة أتراك الغاغاوز، وبطرق العيش في إقليمهم، وكذلك للتعريف بلغتهم.

وأشارت فلاه إلى الدعم الكبير الذي تقدمه تركيا لأتراك الغاغاوز، والمشروعات العديدة التي تقيمها في الإقليم، مذكرة بالزيارة التي أجراها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم لهم يوم الجمعة، في إطار الزيارة الرسمية التي أجراها لمولدافيا.

وتحتفل الشعوب التركية بعيد “خضر إلياس” في الأيام الأولى من مايو/ آيار من كل عام، ويعد أحد احتفالات الربيع، ويعتقد على نطاق واسع أنه فرصة للدعاء والإعراب عن الأمنيات التي تتحقق قبل حلول العيد في العام الذي يليه.

يذكر أن أتراك الـ”غاغاوز” الذين يعرفون أيضاً باسم أتراك الـ”كوك أوغوز” – نسبة إلى قبيلة الأوغوز التركية التي ينتمي لها معظم أتراك تركيا وأذربيجان وتركمانستان وإيران والعراق وسوريا – يشكلون غالبية سكان جنوبي مولدافيا.

وفي 21 أغسطس/آب 1990، أعلن أتراك الغاغاوز – الذين يعتنقون المسيحية الأرثوذكسية – قيام جمهوريتهم في مدينة “كومرات” بعد انفراط عقد الاتحاد السوفييتي، ثم أعلنوا الانضمام إلى جمهورية مولدافيا طواعية.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.