تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي”، مقالا حول تراجع مرتقب للنفوذ الأمريكي العالمي على خلفية الوباء واضطرار واشنطن إلى سحب قواتها من الشرق الأوسط.
وجاء في المقال: تفقد الولايات المتحدة، التي شكلت نموذج النظام العالمي منذ الحرب الباردة، من نفوذها العالمي على خلفية وباء كوفيد- 19.
ويرى كبير المنسقين في مكتب واشنطن لمؤسسة دراسات تركيا السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا)، قدير أوستيون، أن السيرورات الأخيرة على المسرح العالمي قد تجبر الولايات المتحدة على مراجعة سياستها الخارجية، بما في ذلك عدد الوحدات العسكرية في الخارج. وفق ما نقلت وكالة الأناضول عنه، في الـ 18 من مايو.
ووفقا له، فإن عواقب جائحة الفيروس التاجي على الاقتصاد الأمريكي يمكن مقارنتها بأضرار الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، وهذا لا يمكن إلا أن يترك بصمة على السياسة الخارجية الأمريكية. وفي هذا السياق، تكتسي الانتخابات الرئاسية في نوفمبر أهمية خاصة. ولكن، بصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات، فمن الواضح اليوم أن الكونغرس الأمريكي لن يدعم الحملات الكبيرة والمكلفة في الخارج.
وتابع: إذا أعيد انتخاب ترامب رئيسا، فستستمر الولايات المتحدة وروسيا والصين في تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الأزمة العالمية. وسوف ينتهي تعاون القوى العظمى. وفي الوقت نفسه، يمكن للولايات المتحدة أن تحذو حذو بريطانيا العظمى، التي سحبت في العام 1967، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي عانتها، قواتها من البحرين واليمن وماليزيا. يمكن للأمريكيين اتخاذ خطوات مماثلة، فيما يتعلق بوجودهم في الشرق الأوسط، على خلفية تزايد عدم اليقين في التغلب على الوباء.
إحدى القضايا المهمة التي تقلق تركيا على وجه الخصوص تدور حول السؤال التالي: هل ستستمر الولايات المتحدة في دعم التشكيلات المسلحة غير الحكومية في الشرق الأوسط، مثل وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، التي تعتبرها أنقرة “منظمة إرهابية”؟
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب