لا يزال الفنان المصري حسن عابدين يحظى بتقدير بين جماهيره إلى الآن، فهو صاحب الصوت الجهْوَري، والأدوار الجادة الممزوجة بعفوية الكوميديا.
حياة حسن عابدين حياته الشخصية والفنية مليئة بالمواقف المثيرة والنادرة، حيث حكم عليه بالإعدام وتم طرده من أمام قبر الرسول .
الفنان حسن عابدين حكم عليه بالإعدام وهو فى سن السابعة عشر وذلك بسبب انضمامه للمقاومة حيث كان يحب الدفاع عن الأراضى العربية وأن يقف فى وجه المعتدين فكان شابا مناضلا يكافح من أجل الحرية.
انضم إلى صفوف المقاومة الفلسطينية فى عام 1948 م، وقتل اثنين من الصهاينة ، حيث قبض عليه من أجل المحاكمة هو ومجموعة من الفلسطنيين .
وأثناء المحاكمة وفي قاعة المحكمة حكم عليهم بالإعدام فقام فدائى آخر، وهدد بنسف نفسه ومن فى القاعة إن لم يتم الإفراج عنه وعن زملائه فهربوا جميعا، ولم يستطع الصهاينة تنفيذ حكم الإعدام على الراحل.
وفى إحدى المرات ذهب حسن عابدين إلى بيت الله الحرام ليودى العمرة وهو عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم إذا بأحد الحراس يقول له : ” ابعد فأنت ممثل فصُدم وأخذ يبكى كثيرا وتأثر بهذا الموقف وعاد من هناك وهو قد قرر الاعتزال”.
عابدين كان أثناء هذا الموقف الصادم يمثل مسرحيته “عش المجانيين” ، فقرر الاعتذار عنها ولكن تدخل أحد الأصدقاء وقال له تعالى بنا نذهب إلى الشيخ الشعراوىلِيأخذوا رأيه.
وعقب لقائهما بالشيخ الشعراوي قدم أشياء نافعة للناس تساعدهم فى حل مشاكلهم ولا تقدم أشياء رخيصة لا تفيد الناس فى شيء.
كما نصحه بأن يتمسك بدينه ولا يفرط فى شئ منه فأخذ يقدم حلقات تليفزيونية بعنوان ” نور الهدى “، التى كانت تعالج المشاكل الاجتماعية فى المجتمع ورحل فى عام 1989 .
وتفاعل رواد تويتر مع قصة الفنان الراحل، حيث علق أحدهم : ” طول عمري أحب الراجل ده.. فنان محترم و صاحب كلمة.. الله يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنة”.
وعلق آخر : ” اللهم ارحمه رحمه واسعه واغفر له واسكنه فسيح جناتك”.
.
وكالات