قالت منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، إن مدن إسطنبول والدوحة ودبي ستكون رائدة المشاريع النموذجية في السياحة بعد انتهاء وباء فيروس كورونا.
جاء ذلك على لسان الأمين العام للمنظمة الأممية “زوراب بولوليكاشفيلي”، الأربعاء، في مؤتمر صحفي بتقنية الفيديو كونفرنس، من العاصمة الإسبانية مدريد، تطرق خلاله إلى تأثير الفيروس على السياحة.
وأكد بولوليكاشفيلي أن السياحة تعد أكثر قطاع تضرر جراء الفيروس، مشيرًا إلى إطلاق مشاريع نموذجية مختلفة بحسب المناطق.
ولفت إلى أن مطارات إسطنبول والدوحة ودبي ستفتح أمام رحلات الطيران الخارجية نهاية يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز المقبلين، وستصبح مركز وصل لخطوط الطيران.
وأكد أن تركيا وقطر والإمارات التي حققت استثمارات ناجحة في مجال السياحة بالسنوات الـ 15 الأخيرة، متقدمة جدًا في مجال الابتكارات.
وأضاف: “ستصبح هذه الدول رائدة المشاريع التجريبية، وأتمنى أن تكون مشاريع واعدة من أجل إحياء وتفعيل السياحة في المنطقة مجددًا”.
وأشار إلى وجود غموض كبير في قطاع السياحة بسبب وباء كورونا، مبينًا أن 150 بلدًا أغلقت حدودها حاليًا.
وأردف: “فيما يتعلق بالاستعدادات لافتتاح موسم السياحة، على سبيل المثال أعارض فكرة افتتاح دول الاتحاد الأوروبي حدودها أمام بلدان منطقة “شنغن” وإغلاقها أمام تركيا، ولن أكون جزءًا من هكذا سياسة، فتركيا تعد مركز وصل لخطوط الطيران وبلد هام للغاية”.
ولفت إلى أن إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وتركيا واليونان تعد من بين أول 10 بلدان استقبالًا للسياح في العالم.
وأشار إلى أن التوقعات تشير إلى انخفاض عدد السياح العام الحالي بنسبة 70 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، متوقعًا أن تعود الرحلات الجوية الدولية إلى طبيعتها بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأوضح أن السفر بين المناطق الآمنة (من فيروس كورونا) المسماة “الممر الأخضر” في أوروبا ، قد يكون الخطوة الأولى في إطار المشاريع النموذجية.
وذكر أن استطلاعات الرأي حاليًا تشير إلى أن 70 بالمئة من السياح يفضلون السياحة الريفية والجبلة بدل الشواطئ، مبينًا أنهم سيعملون على دعم وإحياء السياحة الريفية خلال العامين المقبلين.
المصدر: AA