دولت باهتشلي: الهزيمة هي مصير كل من يفكر بالانقلاب

شارك رئيس حزب “الحركة القومية” التركي، دولت باهتشلي، في افتتاح جزيرة “ياسّي أدا” في بحر مرمرة باسمها الجديد “جزيرة الديمقراطية والحريات”، إلى جانب الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال باهتشلي في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح جزيرة “الديمقراطية والحريات”، الأربعاء، إن افتتاح الجزيرة سينسف ذكريات الماضي السيئة، مؤكدا أن الانقلاب قرار خاطئ وظلم.

وأضاف: “وجود من لا يزالون يعلقون آمالا على الانقلابات يدل على إصابتهم بفيروس الخيانة الذي لا علاج له”.

وأكد أن الهزيمة هي مصير كل من يفكر بالانقلاب ويبحث عن تحقيق غاياته بالسلاح والنزول إلى الشوارع عوضا عن صناديق الاقتراع.

واستطرد: “(ياسّي أدا) ليست مجرد اسم لقطعة من اليابسة بارزة وسط البحر، إنما هي في الوقت نفسه مكان محفور في الذاكرة الوطنية ويحمل آثار السلاسل الصدئة التي ضربتها حقبة مظلمة”.

وأفاد أن افتتاح “جزيرة الديمقراطية والحريات في ذكرى انقلاب 1960 سينسف ذكريات الماضي السيئة” من خلال الأهداف المستقبلية المباركة.

وفي وقت سابق الأربعاء، افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جزيرة “ياسّي أدا” في بحر مرمرة باسمها الجديد “جزيرة الديمقراطية والحريات”.

وشاركه في مراسم الافتتاح كل من رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، وباهتشلي، ورئيس المحكمة الدستورية زهدي أرسلان، وأعضاء الحكومة، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، وقادة القوات المسلحة، وعدد أخر من النواب البرلمانيين.

يذكر أن جزيرة “ياسّي أدا” استخدمت كمنفى منذ القرن الرابع للميلاد، وبنيت عليها كنيسة ودير في الماضي، وتناقل ملكيتها العديد من الأشخاص إلى أن اشترتها القوات البحرية التركية عام 1947.

وشهدت الجزيرة محاكمة أعضاء الحزب “الديمقراطي” بعد الانقلاب العسكري في 27 مايو/ أيار 1960، وصدر حكم الإعدام بحق عدد منهم بينهم رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندرس وعدد من رفاقه، فيما نُفّذ الحكم بهم في سبتمبر/ أيلول 1961 بجزيرة إمرالي.

وفي عام 1993 نقلت كلية المنتجات المائية بجامعة إسطنبول، معهدها إلى الجزيرة، وفي 1995 غادرت الكلية جزيرة “ياسّي أدا”، ومنذ ذلك الوقت والجزيرة مهجورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.