قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن كل تطور في سوريا والعراق مسألة تتعلق بالأمن القومي لبلاده بشكل مباشر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان مع رئيس جمهورية سيراليون، إرنست باي كوروما، عقب اجتماعهما في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأضاف الرئيس التركي: “جارتنا سوريا تشهد حربا أسفرت عن مقتل مليون شخص وتسببت في خلق حالة عدم الاستقرار في المنطقة. ونرى منظمات إرهابية مثل ب ي د(الذراع السوري لـ “بي كا كا”)، والقاعدة، وداعش، انتهزت الفرصة واستغلت حالة الفوضى. وموقف تركيا منذ البداية مع الديقراطية والشرعية ووحدة الأراضي السورية”.
وتابع: “نريد أن نصدّق بأن حلفاءنا سيختارون الوقوف إلى جانبنا بدلاً من الوقوف إلى جانب التنظيمات الإرهابية وسأقول ذلك بالتفصيل للرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب خلال لقائنا في 16 مايو/أيار الجاري”.
وأشاد بالتقدم الذي حققته سيراليون التي شهدت حربا أهلية، وكافحت فيروس مرض “الايبولا”، معربا عن ثقته في مضيها قدما برئاسة كوروما.
وأكد أن بلاده تعد بمثابة الصديقة للأفارقة في أوقاتهم العصيبة، مشيرا إلى أن تركيا لها 39 سفارة في دولة إفريقية، وأن الأخيرة لها 33 سفارة لدى أنقرة.
ولفت إلى تطابق وجهات تركيا وسيراليون بشأن مسألة فتح سفارة متبادلة بينهما.
وأعلن عن توصل الطرفين إلى اتفاق على رفع تأشيرات الدخول الدبلوماسية.
ووصف أردوغان لقائه مع كوروما بأنه “مثمر للغاية”.
وقال: “توصلنا إلى قرار إغلاق المؤسسات التابعة لمنظمة غولن الإرهابية”.
وأعرب عن شكره لكوروما للدعم الذي تقدمه بلاده في محاربة المنظمة الإرهابية.
ولفت إلى أنهم سيبذلون جهودا بغية رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين والبالغ حجمه 44 مليون دولار خلال 2016، إلى 100 مليون دولار في المرحلة الأولى وثم إلى مستوى الـ 350 مليونا.
ودعا الرئيس التركي رجال الأعمال الأتراك إلى زيادة استثماراتهم في إفريقيا الغربية، وعلى رأسها سيراليون.
الاناضول