حررت قوات الحكومة الليبية، الأربعاء، بشكل كامل مطار طرابلس الدولي جنوبي العاصمة (غرب)، بحسب متحدث عسكري حكومي.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الليبي رسميا انطلاق عملية تحرير المطار من مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر.
وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، مصطفى المجعي، للأناضول، إن قواتهم أحكمت سيطرتها بشكل كامل على مطار طرابلس الدولي، بعد عام من سيطرة مليشيات حفتر عليه.
و”بركان الغضب” هي عملية عسكرية أطلقتها الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، لصد هجوم متعثر تشنه مليشيا حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
وأضاف أن القوات الحكومية بدأت بتمشيط المطار، لتبدأ بعدها سرية الهندسة العسكرية بمسحه، للتعامل مع ألغام تركتها مليشيات حفتر.
وأوضح المجعي أن مليشيات حفتر، التي كانت متحصنة بالمطار، فرت باتجاه منطقة “قصر بن غشير” جنوبي طرابلس، لكي تتجه بعدها إلى مدينة ترهونة (جنوب شرق العاصمة).
وبدأ الجيش الليبي، في وقت سابق الأربعاء، هجوما من 3 محاور لاستعادة ترهونة.
ويخدم مطار طرابلس الدولي، العاصمة الليبية، ويبعد عنها حوالي 27 كم، ويقع في منطقة “قصر بن غشير”.
لكن تم إغلاق المطار وإيقاف العمل فيه منذ عام 2014، بسبب أضرار كبيرة لحقت به، جراء اشتباكات شهدها آنذاك، بين قوات “فجر ليبيا”، التي كانت تتبع الحكومة، ومليشيا الزنتان الموالية لحفتر.
وجرى تحويل الرحلات الجوية إلى مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس.
وكبد الجيش الليبي، في الفترة الأخيرة، مليشيا حفتر خسائر فادحة، وطردها من كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس.
كما حرر الجيش قاعدة “الوطية” الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة في الجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.