أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن أنقرة ستواصل قصف قوات وحدات حماية “الشعب الكردية” (ي ب ك) في سوريا، حال وجود أي تهديد، لافتاً أن أنقرة لا ترغب بالتصعيد مع أميركا التي تدعم تلك القوات.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة التركية في مقابلة أجرتها معه شبكة” بي بي سي” البريطانية، الجمعة 12 مايو/أيار 2017 في لندن، التي يزورها حالياً لحضور مؤتمر دولي حول الصومال، برعاية الأمم المتحدة.
وفي معرض رده على سؤال “هل ستواصلون غاراتكم ضد، ي ب ك، في سوريا، حتى لو قامت أميركا بتسليحه”، قال يلدريم “بالطبع، إن وجد هناك تهديد سنفعل ذلك”.
وتابع: “لسنا بصدد إعلان حرب على أميركا، بل حربنا متواصلة ضد المنظمات الإرهابية سواء كانت بي كا كا، أو ب ي د/ي ب ك”.
وبخصوص “الرسائل التي سينقلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل، أوضح يلدريم أن “الرسالة واضحة: نحن منذ البداية حلفاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وشركاء استراتيجيون”.
ولفت إلى أن “الرسالة الأولى هي: يمكنكم محاربة الإرهاب في المنطقة بالتعاون مع تركيا فقط، وليس مع منظمات إرهابية أخرى، والرسالة الثانية: بما أننا دولتان صديقتان وشريكتان لذا ينبغي عليكم (أميركا) طرد زعيم منظمة غولن، خارج حدودكم، بعد استكمال العملية القانونية”.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ ترامب، أمر بتقديم أسلحة لوحدات “حماية الشعب” في سوريا.
وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت في بيان، أنّ ترامب خوّل وزارة الدفاع الأميركية بتجهيز القوات الكردية المنضوية ضمن ما يعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية” بالسلاح عند الضرورة، وذلك لـ”تحقيق نصر مدوٍ في الرقة ضدّ تنظيم داعش”.