تقدم محامٍ لبناني، الخميس، ببلاغ لدى القضاء ضد نيشان ديرهاروتيونيان، وهو إعلامي لبناني من أصول أرمنية، بسبب إساءات وجهها إلى كل من تركيا وشعبها ورئيسها والدولة العثمانية.
وقال المحامي محمد زياد جعفيل، عبر صفحته على فيسبوك، إنه تقدم “بدعوى قضائية بعد تصريحات من نيشان، خلال برنامجه (أنا هيك) على قناة “الجديد” (لبنانية)، شكلت إساءات لدولة شقيقة (تركيا)، وتمس بالوحدة الوطنية، وتثير النعرات الطائفية والعنصرية”.
وأوضح أنه تقدم بالبلاغ ضد نيشان وقناة “الجديد” وكل من يظهره التحقيق “شريكا أو متدخلا أو محرضا”، مطالبا بأشد العقوبات بحق كل من تثبت إدانته.
.وأرفق جعفيل في منشوره نسخة من البلاغ الرسمي الذي وجهه إلى النيابة العامة التميزية ببيروت
ولم يوضح جعفيل مصير البلاغ الذي تقدم به، في حين أكد عدد من المحامين اللبنانيين لمراسل الأناضول، أنهم يستعدون لتقديم بلاغات مماثلة ضد الإعلامي المذكور والقناة.
وخلال حوار أجراه مساء الأربعاء على القناة مع رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، وجه نيشان إساءات إلى كل من تركيا وشعبها ورئيسها والدولة العثمانية.
وخلال قراءته رسائل ترد البرنامج، انفعل نيشان بشدة، لوصف أحد المتابعين له بـ”القط اللاجئ”، في إشارة إلى أصوله الأرمنية.
وقال: “إذا أنت بتعتبرني لاجئ، أنا لبناني أكثر منك ومش راح أبرر.. يا ابن الحرام أنا إلي (لي) في لبنان أكثر منك”.
هذه الإساءات استفزت عددا كبيرا من المتابعين، فأعادوا نشر الفيديو، منتقدين طريقة طرح الإعلامي والألفاظ الفظة والنابية التي يطلقها.
وشن رواد على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما حادا على نيشان وضيفه وهاب، الوزير اللبناني السابق المقرب من النظام السوري، الذي أطلق هو أيضا افتراءات ضد الرئيس أردوغان.
وقال المحامي طارق شندب، عبر صفحته على فيسبوك: “إعلامي اسمه نيشان، رويبضة يسيء لتاريخ المسلمين ويثير النعرات الطائفية والمذهبية في لبنان، إساءة للتاريخ الإسلامي وللعلاقات مع دولة صديقة”.
وتساءل شندب: “هل سيتحرك القضاء لتوقيف هذا (..) الحاقد وضيفه..؟ سننتظر ونرى”.
وتوجهت صفحة باسم “ديوان العشائر العربية” على فيسبوك، إلى نيشان قائلة: “أصبت بعنصريتك جمهورا كبيرا حول العالم بشتمك للدولة العثمانية”.
وقال تجمع الجمعيات اللبنانية التركية، في بيان: “يوما بعد يوم يتكشف أمام الرأي العام اللبناني غياب الحس الوطني لدى بعض الشخصيات العامة والإعلاميين، وعدم احترامهم لبلدهم ولأنفسهم، وعدم اكتراثهم بالمواطنين اللبنانيين ومعتقداتهم ومصالحهم، عبر تماديهم بالعبث بمبادئ الدستور اللبناني ومخالفة القوانين”.
وأضاف أن “المدعو نيشان لم تمنعه وطنيته، التي يدعيها نفاقا، من المساس بمصالح الدولة اللبنانية والشعب اللبناني وعلاقتهم المميزة بالدولة التركية والشعب التركي”.
وشدد التجمع على رفض “التعرض للشعب التركي الشقيق والصديق، وللدولة التركية الصديقة، ولرئيسها السيد أردوغان، المحب للبنان وشعبه على اختلاف أطيافه”، مطالبا القضاء بالتحرك ومحاسبة هذا الشخص.
وتابع أن تركيا وقياداتها وقفت، ومن دون أي مقابل، بجانب لبنان وشعبه، في مختلف الظروف الصعبة من الأزمات الاقتصادية إلى العدوان الإسرائيلي إلى المساعدات الدائمة للمؤسسات الرسمية والشعب اللبناني.
.
المصدر/ A.A