أقدم تاجر سوري، على الانتحار، بسبب خسارته مبالغ كبيرة، نتيجة للانهيار غير المسبوق لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
وأكدت مصادر إعلامية محلية أن صاحب محل صرافة في مدينة سرمدا بريف إدلب، انتحر، بعد خسارته مبلغا كبيرا من المال، نتيجة لتذبذب سعر صرف الليرة السورية في الأيام الأخيرة.
وأشارت إلى أن الصراف خسر ما قيمته 400 ألف دولار أمريكي بسبب تذبذب العملة السورية، الأمر الذي دفعه للانتحار.
وأوضح أقارب الضحية، أن إقدام عطية على الانتحار جاء عقب خسارته مبلغا ماليا كبيرا، حيث قام ببيع مبلغ كبير من الدولارات عندما كان سعر الدولار الواحد يساوي 2200 ليرة، لكن سعر العملة الأمريكية ارتفع بعد ذلك بقليل إلى 3800 ليرة، الأمر الذي أفقده صوابه وجعله يصاب بحال من الهستيريا.
يذكر أن الدولار الأمريكي الواحد، تجاوز حاجز 3 آلاف ليرة سورية، في حين أن سعره كان بحدود 47 ليرة قبل اندلاع الثورة السورية في العام 2011.
وكانت مجالس محلية عدة في الشمال السوري، قد دعت في وقت سابق، إلى استبدال العملة السورية بعملة أخرى، بسبب صعوبة تداولها في الأسواق، نتيجة ترنح قيمتها أمام باقي العملات.
وكشف الوزير في “الحكومة المؤقتة السورية” التابعة للمعارضة، عبد الحكيم المصري، عن اجتماعات جرت بين مسؤولين أتراك و”المؤقتة”، لبدء ضخ العملة التركية من فئات صغيرة (الفكة) في منطقتي عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
عربي 21