يتسبب فضول الأطفال في حرج كبير لآبائهم وأمهاتهم في كثير من الأحيان، إذ لا يكفون عن طرح أسئلة عن كل شيء، بما في ذلك أجسامهم، وفي مرحلة مبكرة يلاحظون الفرق بين جسم الذكر والأنثى، ما يثير فضولهم عن الأمور الجنسية أيضا.
وعرض موقع “أراجيك” نصائح حول كيفية الإجابة عن أسئلة الأطفال الجنسية المحرجة، وأوضح أن هناك أربع خطوات يجب اتّباعها عند الإجابة عن أسئلة الطفل المحرجة.
أولًا: اعتبار السؤال أمرًا طبيعيًا وعدم توجيه اللوم للطفل، فقط يجب سؤاله عن سبب طرحه للسؤال، وذلك للتأكد من عدم وجود خطر يحيط به، سواء كان هذا الخطر متجسدًا في صورة شخص يتحدث معه عن الجنس، أو يستغله، أو أنه شاهد مثلًا مقطعًا مرئيًا على التلفاز أو الحاسوب.
ثانيًا: سؤال الطفل عن الإجابة التي يتوقعها وهذا لمعرفة مستوى إدراك الطفل، ومعرفة معلوماته عن الأمر.
ثالثًا: الإجابة عن السؤال إجابة منطقية تبعًا لعمر الطفل بنبرة صوت هادئة ودافئة غير مخيفة ولا تضخم من الأمر.
رابعًا: التأكد من أن الطفل قد اقتنع بالإجابة التي قدمناها له وهل فهمها جيدًا أم لا.
ومن بين أكثر الأسئلة شيوعا لدى الأطفال، سؤالهم عن كيفية خلقهم أو مجيئهم لهذا العالم، ما يضع الأبوين في حرج نظرا لاضطرارهم التطرق إلى المسائل الجنسية، إلا أنه يمكن التعامل مع هذا السؤال بالإجابة عليه وفقا للنضج العقلي للطفل، حيث تبدأ الأم أو الأب بالتدرج في الشرح، فقد يكتفي بعض الأطفال بأي إجابة مثل أن تخبرهم أنهم يأتون من المستشفى.
ولا يكتفي بعض الأطفال بإجابة أنهم أتوا من المستشفى، فيرغبون في معرفة المزيد وهنا يمكن التعمق أكثر وبشكل تدريجي كأن نقول أنه جاء بعد زواج أمه بأبيه، وإن طلب المزيد فربما نخبره بأنه نما في بطن أمه بمراحل النمو المعروفة حتى خروجه بعملية الولادة.
في النهاية، إن لم يكتف الطفل بكل ذلك، يمكنك أن تشرح له الطريقة العلمية للإنجاب، بصورة مبسطة وباستخدام المصطلحات العلمية الصحيحة، فمثلًا يمكنك أن تخبره أن الأطفال يأتون من اندماج البويضة مع النطفة في رحم الأم، شريطة أن يكون في مرحلة عمرية تسمح له باستيعاب ذلك.
هكذا نجد أن الأجوبة على أسئلة الأطفال المحرجة ليست أمرًا صعبًا، ولا تحتاج إلى اختراع قصص خيالية، بل الصراحة والوضوح هما الحل، فالأطفال يمكنهم أن يشعروا بالكذب وبالطبع هذا لن يرضيهم، ويجب الإشارة إلى أن نبرة الصوت التي تتحدث بها أهم من المعلومة نفسها.
المصدر: سبوتنيك