كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن تفاصيل دقيقة لزيارة الوفد التركي لليبيا.
وقال تشاووش اوغلو إن زيارة وفد بلاده كانت للتأكيد مجددًا وبشكل أقوى على دعم أنقرة لليبيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير، وهو على متن الطائرة عائدًا من العاصمة الليبية، طرابلس، بعد زيارة لها ضمن وفد ضم وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيرق، ورئيس جهاز الاستخبارات، هكان فيدان، ومتحدث الرئاسة، إبراهيم قالن.
ترحيب كبير
وقال الوزير في تصريحاته “لقد خلقت هذه الزيارة ترحيبًا كبيرًا هناك”، مضيفًا “وهدف تلك الزيارة واضح وهو التأكيد بشكل أقوى مجددًا على دعمنا لليبيا”.
وأضح تشاووش أوغلو أن “هذه الزيارة كانت بالغة الأهمية، فلقد بحثنا هناك وبشكل مفصل، سبل توسيع تعاوننا خلال الفترة المقبلة”.
وزاد الوزير قائلا “كما بحثنا الخطوات التي سيتم اتخاذها في الميدان، والعلاقات السياسية”، مضيفًا “فكما تعرفون هناك مذكرات تفاهم وقعناها مع ليبيا منها المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية”.
وأردف قائلا “ومن ثم تناولنا خلال المباحثات التعاون الذي سنقوم به في البحر المتوسط بخصوص الطاقة، وما سنتخذه من خطوات بهذا الصدد”.
وأضاف قائلا “تناولنا كذلك سبل تحقيق وقف إطلاق نار دائم في لبيبا، والتوصل لحل سياسي دائم، فضلا عن تقييمنا لجهودنا التي سنقوم بها تحت سقف الأمم المتحدة، ومنها الخطوات التي سنتخذها مع المجتمع الدولي”.
وشدد تشاووش أوغلو على أن “الزيارة كانت مفيدة ومثمرة للغاية”، مضيفًا “تعرفون أنه خلال الأيام الماضية، تم اكتشاف مقابر جماعية بمدينة ترهونة(شرقي العاصمة)، ونحن ندعم المبادرات الليبية لإبلاغ محكمة الجنايات الدولية بهذا”.
واستطرد قائلا “لا بد من محاسبة المسؤولين عن هذه النوعية من الجرائم غير الإنسانية والتي ترفضها الإنسانية جمعاء، وتقديمهم للمحاكم”.
وشرعت الحكومة الليبية بإجراء تحقيقات بشأن “مقابر جماعية” تم العثور عليها في مدينة ترهونة عقب تحريرها الشهر الجاري من مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر.
– تناولنا البعد الاقتصادي لعلاقاتنا
في سياق متصل قال وزير الخارجية التركي إنهم بحثوا خلال الزيارة أيضًا موضوعات أخرى ذات اهتمام مشترك بين البلدين كمسألة الهجرة.
وأشار إلى أن “هناك مستحقات لشركات تركية كانت تعمل في ليبيا قبل الحرب، لم يتم الحصول عليها، كما أن هناك استثمارات لم تستكمل، ومشروعات، كانت الزيارة فرصة لتناولها أي أننا تناولنا البعد الاقتصادي للعلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأوضح الوزير تشاووش أوغلو أن الوفد التقى في طرابلس، رئيس الحكومة الليبية، فائز السراج، ووزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، طاهر السيالة، وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة.
الله ينصر تركيا ما دامت على حق