دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية إلى وقف التوسع الاستيطاني ومخططات الضم غير القانونية.
جاء ذلك في بيان خطي بعث به تشاووش أوغلو إلى جلسة مجلس الأمن التي عقدت لمناقشة القضية الفلسطينية ومخطط إسرائيل لضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح تشاووش أوغلو أن المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي المحتلة تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وإحدى أكبر العقبات التي تحول دون تحقيق السلام العادل والشامل القائم على أساس حل الدولتين.
وأضاف: “لقد وسعت إسرائيل مستوطناتها غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال السنوات القليلة الماضية، يجب على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده لمنع إسرائيل من توسيع هذه المستوطنات غير القانونية أكثر من ذلك”.
كما شدد تشاووش أوغلو على أن مخطط الضم الإسرائيلي ينتهك بشكل خطير القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدا على أن مثل هذه الخطوة ستكون نهاية حل الدولتين.
وأفاد بأن تركيا ستواصل دعمها الكامل للشعب الفلسطيني من أجل حماية حقوقه المشروعة، مشيرا إلى معارضة غالبية المجتمع الدولي لهذا المخطط.
واستطرد: “ندعو مرة أخرى الحكومة الإسرائيلية إلى الوقف الفوري للمستوطنات غير القانونية ومخطط الضم”.
وعلى صعيد متصل، ندد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، بإزالة الشرطة الإسرائيلية شعار الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، من المقبرة اليوسفية الإسلامية، في مدينة القدس الشرقية.
وقال ألطون في تغريدة على موقع تويتر: “إزالة الشرطة الإسرائيلية لشعار وكالة تيكا من المقبرة اليوسفية التي أعادت ترميمها، مظهر من مظاهر الغضب العميق الذي تشعر به تجاه علمنا الذي هو ملجأ المظلومين حول العالم، وسبب هذا التعصب معروف جيدا”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أقدمت الشرطة الإسرائيلية، على هدم “شاهد” على تبرع تركيا، لتمويل المقبرة اليوسفية الإسلامية، في مدينة القدس الشرقية.
ووصلت قوات من الشرطة، يرافقها طاقم من البلدية الإسرائيلية بالقدس، إلى المقبرة الأشهر في مدينة القدس الشرقية واستخدمت معولا لهدم حجر، عليه شعار الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”.
ولم تبرر الشرطة أو البلدية أسباب هذه الخطوة، ولكنها تأتي في ذروة تحريض يميني، على أنشطة تركيا الخاصة بمساعدة الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية.
وقال مصطفى أبو زهرة، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بمدينة القدس، إن الحجر الذي تم هدمه هو “إعلان وتعبير عن امتنان أهل القدس لتركيا على تمويل ترميم المقبرة”.
وأضاف أبو زهرة لوكالة الأناضول “تمت أعمال الترميم في العام 2008، وقد تم الحصول على جميع الرخص اللازمة لأعمال الترميم وتم توثيق التبرعات التي تم الحصول عليها، من أجل أعمال الترميم، وتركيا ممثلة بوكالة (تيكا) كانت المساهم الأكبر في تمويل عملية الترميم هذه”.
والمقبرة اليوسفية، ملاصقة لسور البلدة القديمة في القدس، ويعود تاريخها لمئات السنين.