بدأ خبراء أدلّة جنائية في فرنسا، يوم الإثنين، عملية بحث مركّزة عن رفات فتاة اختفت قبل 13 عاماً، وقد اعترف قاتلها في شهر آذار الماضي أنّه هو من ارتكب جريمة قتلها من دون الكشف عن مكان جثّتها، وذلك بعد سنوات من إنكار الجريمة التي وقعت عام 2003 بحقّ الفتاة التي كانت تبلغ آنذاك 9 سنوات فقط.
ووفقاً لما أوردت “فرانس برس”، فقد قام الخبراء بإغلاق منزل سابق للقاتل ميشال فورنيريه الملقب بـ”وحش أردين” في شمال فرنسا على مسافة أكثر من 200 كلم من بلدة واقعة شرقي باريس، حيث اختفت إستيل موزان في طريق عودتها من المدرسة في كانون الثاني 2003.
وحكم على فورنيريه بالسجن مدى الحياة في أيار 2008، بتهمة قتل 7 فتيات وشابات، واتهم باختفاء موزان بعدما نقضت زوجته السابقة أخيراً حجّة غيابه خلال الحادث، والتي كان زعمها خلال التحقيق معه قبل سنوات.
وعام 2006، اعتبر المحققون للمرة الأولى فورنيريه مشتبهاً به في اختفاء الفتاة، وذلك بعدما عثروا على صورة لموزان على جهاز الكمبيوتر الخاص به.
وقد رصدت شاحنة بيضاء صغيرة تشبه سيارة يملكها، في المنطقة التي اختفت فيها في بلدة غيرمانت شرقي العاصمة الفرنسية باريس.
لكن لم يتم العثور على أي دليل حمض نووي لربطه بالقضية، وأكّد فورنيريه لسنوات أنه كان في منزل بجنوب بلجيكا قرب الحدود الفرنسية في اليوم الذي اختفت فيه موزان.
ولكن، وبعد كل تلك السنوات، وفي تشرين الثاني من العام الماضي، أخبرت زوجة فورنيريه السابقة، مونيك أوليفييه، المحققين بأنّ مكالمة هاتفية زعم أنّه أجراها من ذلك المنزل في اليوم الذي اختفت فيه الفتاة، أجرتها هي بناء على طلبه.
وفي آذار، اعترف فورنيريه بقتل موزان، بدون الكشف عن مكان الجثة.
وتمضي مونيك أوليفييه عقوبة بالسجن مدى الحياة، مع عدم إمكان الإفراج المشروط عنها قبل 28 عاماً، لدورها في بعض عمليات الخطف والقتل.
والاثنين، ذهب المحققون إلى منزل فورنيريه السابق في منطفة أردين في شمال شرق فرنسا.
وحضر نحو 50 شرطياً بالإضافة إلى خبراء في الأدلة الجنائية وعالم آثار ومهندسين من الجيش، يستعدون للتنقيب في هذا المنزل الذي لم يتم تفتيشه حتى الآن.
والمحققون مهتمون خصوصاً بالقبو الذي غطاه المتّهم بالإسمنت، وأتوا مسلحين بمعدات مزودة برادار لمسح الأرض قبل مباشرة أي عملية حفر.
وأدين فورنيريه بـ7 عمليات قتل ارتكبت بين العامين 1987 و2001.
وأقر القاتل باختطاف ضحاياه واغتصابهن وقتلهنّ وحكم عليه بالسجن مدى الحياة من دون إمكان الإفراج المشروط.
كذلك أدين بالاعتداء على 3 فتيات تمكّنّ من الفرار.