نفذت طائرات إماراتية غارة جوية على قاعدة الوطية في ليبيا، والتي تم تحريرها من ميليشيا حفتر في 18 مايو/أيار المنصرم، والتي قررت تركيا بعد تحريرها تأسيس قاعدة عسكرية فيها.
وأوضح مسؤول من الجيش الليبي، لم يرغب في الكشف عن اسمه، أنه لم يسقط قتلى أو جرحى في الغارة، لكن بعض المعدات التي تم إحضارها مؤخرًا لزيادة قدرة الدفاع الجوي للقاعدة تضررت.
كما أفاد المسؤول الليبي أن القاعدة، التي تبعد 180 كيلومترًا عن العاصمة طرابلس، تعرضت للهجوم لأول مرة منذ تحريرها من الميليشيات التابعة لحفتر.
من جانبه نوه عبد المالك المدني، أحد المتحدثين باسم “عملية بركان الغضب” التي يديرها الجيش الليبي ضد ميليشيا حفتر، أن الغارة الجوية على قاعدة الوطية نفذتها طائرة إماراتية من طراز ميراج (2000-9).
وحسب ما ذكر المدني فقد أقلعت الطائرة من قاعدة سيدي براني، الموجودة بالقرب من الحدود المصرية الليبية، ونفذت الغارة ثم عادت هاربة إلى مكانها.
الرد قادم
وعلى ذات الصعيد أكد نائب وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني الليبية، صلاح الدين نمروش، أنه سيتم الرد على الهجوم في الزمان والمكان المناسبين.
جاء ذلك في تغريدة شاركها نائب الوزير عبر صفحته على تويتر.
وكتب نائب الوزير في تغريدته: “الهجوم على قاعدة الوطية الجوية الذي نفذه طيران أجنبي إماراتي هو هجوم جبان، وداعم لمجرم الحرب خليفة حفتر”.
وأضاف: “إنه محاولة فاشلة لتحقيق نصر معنوي ردًا على الانتصارات المتتالية التي حققها الجيش الليبي على الأرض، كما تُظهر هذه الهجمات أن بعض الدول لا تزال متورطة في مساندة مجرم الحرب حفتر ضد الحكومة الشرعية في ليبيا”.
نشاطات الاستقرار مستمرة
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الوطني، أن بعض الأنظمة تضررت في الهجوم الجوي على قاعدة الوطية الجوية، التابعة لحكومة الوفاق الشرعية في ليبيا.
وحسب المعلومات الواردة من الوزارة، فقد تسبب الهجوم على قاعدة الوطية التابعة لحكومة الوفاق الوطنية الليبية في إلحاق أضرار ببعض الأنظمة.
كما ورد في المعلومات الصادرة، أن الهجوم الذي نفذته ميليشيات حفتر والقوى الخارجية يهدف إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في ليبيا.
وحسب تصريحات الوزارة فإنها ترى أنه مع استمرار التدخلات الأجنبية في البلاد، واستمرار دعم بعض الدول للانقلابي حفتر، سيتم رعاية بيئة من عدم الاستقرار والصراع في ليبيا، الأمر الذي سيزيد معاناة الشعب الليبي حسب الوزارة.
كما أشارت الوزارة في تصريحاتها إلى أنها تعمل من خلال أنشطتها المستمرة على إعادة الاستقرار في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الجيش الليبي قام مؤخرًا بتحقيق انتصارات عديدة على مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
.
المصدر/ Yeni Şafak