قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن “أن سبب تواجد” بلاده في ليبيا هو عدم إمكانية تحقيق الأمن القومي لبلاده داخل الحدود الوطنية “.
وأضاف قالن: ” نحن في عصر أصبح فيه مفهوم الأمن عالميا، لا يمكنكم رسم أمنكم القومي عبر حدودكم الوطنية فقط، فأمن تركيا هو بنفس الوقت أمن العراق وإيران وجميع جيرانها، ومرتبط بالتطورات في المتوسط بشكل مباشر”.
وتابع المتحدث الرئاسي التركي شرح موقف بلاده، مشيرا إلى أن “ليبيا جارة لنا في البحر المتوسط، والذين يريدون حبس تركيا داخل حدودها هم الذين يسألون عن سبب تواجد تركيا في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين”.
ولفت قالن إلى أن بلاده “موجودة في منطقة جغرافية ممتدة من البلقان إلى آسيا الوسطى، ومن الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا وحتى القوقاز، وأن أي أزمة أو توتر أو صراع أو حرب في تلك المناطق تؤثر على أمن تركيا بشكل مباشر”.
وبين المتحدث الرئاسي التركي أن مثل هذا التأثير يأتي “عبر الإرهاب والهجرة، ومجالات أخرى، وما يحدث في ليبيا حاليا يؤثر بشكل مباشر على أمن البحر المتوسط و الناتو”.
وفي السياق ذاته، شدد على أن بلاده “لديها علاقات تاريخية متجذرة مع ليبيا”، لافتا كذلك إلى أن “العلاقات الاقتصادية بين البلدين كانت قوية جدا في عهد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وأن الشركات التركية أنجزت نسبة كبيرة من البنية التحتية في ذلك البلد”.
وذكر قالن أن رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج “دعا مؤخرا الشركات التركية لاستئناف أنشطتها في ليبيا، وأعرب عن رغبته في التعاون مع تركيا في مجالات مختلفة مثل الطاقة والنفط والغاز الطبيعي وإنتاج الطاقة الكهربائية والمقاولات والبنية التحتية”.
وتطرق المتحدث الرئاسي التركي إلى الثروات التي تزخر بها ليبيا، مشيرا إلى أن “ثروة كبيرة تذهب سدا في ليبيا يجب أن تكون لليبيين”.
وتابع قائلا عن هذا البلد (ليبيا) إن “عدد سكانه قليل يتراوح ما بين 6 إلى 7 ملايين نسمة ويمتلك ثروات طبيعية عديدة من الغاز الطبيعي إلى النفط ومن السواحل إلى المناجم، يمكن أن يعيش ضمن شروط اقتصادية أفضل”.
وأكد قالن أن غايات بلاده وتطلعاتها تتمثل في “إنهاء الصراعات بأقرب وقت ودخول ليبيا مرحلة جديدة”.
.
المصدر /A.A