كشف المتحدث باسم غرفة عمليات سرت والجفرة العميد عبد الهادي دراه أن قوات حكومة الوفاق جاهزة وتنتظر تعليمات القيادة السياسية لبدء معركة السيطرة على مدينة سرت (حوالي 450 كلم شرق طرابلس)، وتزامنت هذه التصريحات مع إجراء الجيش المصري مناورات عسكرية على الحدود مع ليبيا.
وفي السياق ذاته، طالبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بوقف التدخلات الأجنبية في ليبيا، محذرة خلال زيارة إلى روما مما وصفتها بالانعكاسات الخطيرة جدا للوضع في ليبيا على الأمن والاستقرار بالمنطقة.
من جانبه، أعلن الجيش المصري، أمس الخميس، تنفيذ مناورات واسعة قرب الحدود الليبية. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي، في بيان، إن قادة بارزين بالقوات المسلحة يتصدرهم وزير الدفاع محمد زكي، شهدوا المرحلة الرئيسية للمناورة “حسم 2020”.
وأفاد بأن المرحلة الرئيسية للمناورة نفذتها تشكيلات ووحدات المنطقة الغربية العسكرية (مسؤولة عن تأمين الحدود المصرية مع ليبيا)، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للجيش، والتي استمرت لعدة أيام.
وأوضح أن المناورة “فى إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة”، دون تفاصيل أكثر عن مكانها وعدد القوات المشاركة فيها.
وأشار البيان إلى أن “المرحلة الرئيسية شهدت قيام طائرات متعددة المهام بتأمين أعمال قتال القوات وتقديم المعاونة الجوية بغرض القضاء على عناصر المرتزقة من الجيوش غير النظامية”.
اتهامات روسية
ووفق البيان، أوصى وزير الدفاع المشاركين بالمناورة بـ”الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية والتضحية بكل ما هو غال ونفيس من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن وإعلاء كلمته”.
وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، ألمح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى “إمكانية تدخل عسكري في الأراضي الليبية”، لافتا إلى أن هذا التدخل باتت تتوفر له الشرعية، في ظل مخاطر تهدد الأمن القومي المصري.
من جهتها، رفضت حكومة الوفاق اتهامات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لها بعرقلة التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار وبالسعي للحل العسكري، مشددة على أن حفتر لا يسعى إلى السلام ولا إلى الحل السياسي.
وقالت وزارة خارجية حكومة الوفاق إنها وقّعت على المبادرة الروسية التركية لوقف إطلاق النار، في حين رفض اللواء المتقاعد خليفة حفتر ذلك، وغادر موسكو في موقف اعتبر محرجا لروسيا آنذاك.
وأضافت أنها وقعت أيضا على مبادرة برلين، وساهمت بإيجابية في لقاءات اللجنة العسكرية (5+5)، لكن قوات حفتر استمرت في خرق المبادرات وانتهاك الدعوات من قبل البعثة الأممية أو بعض الدول، على حد قولها.
الجزيرة نت