استيقظ الشارع الأردني على جريمة بشعة تحت مسمى “جرائم الشرف”، وذلك بعد قيام رجل بقتل ابنته الأربعينية عن طريق ضربها على رأسها، ومن ثم وضع كرسي والجلوس بجانب جثتها وشرب كوب من الشاي، مُتفاخرًا بغسله العار.
وفي التفاصيل تداول رواد السوشال ميديا فيديو يكشف لحظة هروب إحدى الفتيات من والدها واستنجادها بمن حولها إلا أن والدها بادر برمي حجر على رأسها، وضربها لتفارق الحياة، فقام أمام أعين الجميع وتوثيق البعض للجريمة بالفيديو، بإحضار كرسي والجلوس بجانب جثة ابنته غير مبال بما فعله أو العقاب الذي قد يلاقيه.
وأطلق عدد من رواد السوشال ميديا “هاشتاغ” حمل اسم “صرخات أحلام” إشارة إلى محاولة استنجادها بمن هم في الشارع، للتعليق على الحادثة وبشاعتها.
ومن أبرز التعليقات التي جاءت على الفيديو الذي وصف بـ القاسي: “ممكن الضغط المجتمعي يشكل فارق ،،، وممكن يؤدي لتغيير القوانين 98 و 99 من الدستور الاردني ممكن كتير شغلات تتغير لما يكون في ناس مآمنه بالتغيير وبتطالب فيه عار على الإنسانيه هاي القوانين تضل مستمره وتبريء القتله بكل بساطة او تخفف احكامهم”.
“القصص ذاتها قاعدة بتكرر، والدم قاعد بزيد كل يوم والتعنيف كل يوم بكبر والأب او الأخ او الزوج بتقوى عينهم ع جرائمهم المريضة، كل هاد وحماية الاسرة مثلها مثل أبو احلام لما قتلها، بتشرب شاي! يعني الواضح جدا انه الطرف الأكبر لمقتل أحلام وغيرها هو اهلها وفساد حماية الاسرة”، “الغضب الشديد مش مبررررر !!!! بس قتلها قعد يشرب شاي ومكيف وينو اللي كان معصب !؟؟”.
وبحسب بعض الأخبار المتداولة فإن الراحلة أحلام عانت من العنف المنزلي بشكل مستمر، ولجأت إلى حماية الأسرة الأردنية لأكثر من مرة، وفي كل مرة يحاول والدها التشكيك بشرفها وكتابة تعهد لحماية الأسرة التي تعيدها لعائلتها لتعود للمعاناة ذاتها التي عاشتها.
هذه الحادثة دفعت الشارع الأردني لمطالبة حماية الأسرة بأن يكون لها دور أكبر في حماية النساء المعنفات، كما طالبوا بتعديل القوانين التي تخفف الأحكام في ما يُدعى جرائم الشرف.
.
المصدر/ وكالات