جدد حزب العدالة والتنمية تأكيد بلاده أنها لن تترك قبرص التركية مهما كانت الظروف.
وقال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، في تصريحات له، وفق متابعة تركيا الان: إن عملية “السلام” التركية في شمال جزيرة قبرص (عام 1974) كانت ردا على همجية الثنائي اليوناني-الرومي للسيطرة على كامل الأراضي القبرصية وإنهاء الوجود التركي فيها.
وأضاف جليك بمناسبة الذكرى الـ 46 لعملية “السلام” التي نفذتها تركيا عام 1974 لحماية القبارصة الأتراك أن الثنائي اليوناني-الرومي يسعى اليوم أيضا لمواصلة الهمجية ذاتها بخصوص موارد الهيدروكربون المنشودة في شرق البحر المتوسط وحول جزيرة قبرص”.
وشدد على ان تركيا لن تسمح بحدوث ذلك مطلقا، لافتا إلى أنهم لن يتركوا الأتراك القبارصة وجمهورية شمال قبرص التركية وحيدة أبدا.
وقدم جليك شكره وامتنانه لجميع المقاتلين والشهداء الذين ارتقوا خلال عملية “السلام” القبرصية.
وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت تركيا عملية السلام العسكرية في جزيرة قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو من العام نفسه.
وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس / آب 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول من نفس العام.
وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تم تأسيس “دولة قبرص التركية الاتحادية” في الشطر الشمالي من الجزيرة، وتم انتخاب رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تعرف منذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983 باسم “جمهورية شمال قبرص التركية”.