المشري: اتفاقنا مع تركيا كان واضحا لصد عدوان قوات غير شرعية

قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، الإثنين، إن بلاده عقدت اتفاقا واضحا مع تركيا لصد عدوان قوات غير شرعية، في إشارة إلى مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، المدعوم من دول عربية وغربية.

وعقب مباحثات مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في العاصمة الرباط، أضاف المشري في مؤتمر صحفي مشترك، أن “الاتفاقية (الخاصة بالتعاون العسكري) مع تركيا (والموقعة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) مدتها سنة قابلة للتمديد، ومتحكم فيها من الجانب الليبي، وهي اتفاقية غير مفروضة على ليبيا”.

وتابع: “حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) لم تستعن بالقوات التركية إلا بعدما وجدت أن ما بين 6 أو 10 دول تدعم حفتر، وليست لنا قدرة الدفاع عن شرعيتنا أمام هذه الدول جميعا”.

وأردف: “ليبيا تعرضت لتدخل عسكري من طرف الإمارات منذ 2013، حيث تم قصفها بالطائرات، وأيضا من قبل مصر وعدة دول أخرى”، وهذا التدخل “يخرق المقررات الأممية”.

واستطرد: “عندما استعان حفتر بالعديد من الدول ووصل إلى حدود (العاصمة) طرابلس (غرب)، لم يكن من حل إلا الاستعانة بدولة تركيا، طبقا لاتفاقات واضحة وعلنية”.

وانتقد المشري الدول التي تنكر الدعم التركي للحكومة الليبية الشرعية، وتعمل في الوقت نفسه على دعم الانقلابي حفتر.

فيما قال وزير الخارجية المغربي: “هناك إجماع على تعديل اتفاق الصخيرات السياسي، ويجب المرور إلى تنفيذ هذه التوافقات”.

ورأى أن “المجلس الأعلى للدولة الليبي والبرلمان الليبي المنعقد بطبرق (شرق- داعم لمليشيا حفتر)، لهما الإمكانات للاتفاق على حل، مع الأخذ بعين الاعتبار المبادرات الليبية الأخيرة”.

ووقّع طرفا النزاع الليبي، في ديسمبر/كانون الأول 2015، اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طيلة سنوات إلى تعطيل وإسقاط الاتفاق.

وقال المشري، في وقت سابق الإثنين، إنه بحث مع حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي)، “تعديل اتفاق الصخيرات بما يتوافق مع المرحلة الحالية”.

وبالتزامن أجرى عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي المنعقد بطبرق، مباحثات في الرباط الإثنين مع كل من بوريطة وحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي).

وتتزايد تحركات وضغوط لوقف القتال واستئناف العملية السياسية في ليبيا، في ظل تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكنته من تطهير المنطقة الغربية من مليشيا حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.