استحقت عاملة منزلية، في أحد ضواحي العاصمة اللبنانية، لقب “الملاك الحارس”، بعدما سارعت لاحتضان طفلة بعمر الورود، والهرب بها نحو بر الأمان، حفاظاً على حياتها من تداعيات الانفجار العنيف الذي هزّ بيروت.
وأظهر مقطع فيديو تداوله مرتادو موقع تويتر، على نطاق واسع، ردة الفعل السريعة للعاملة التي كانت تؤدي عملها لحظة وقوع الانفجار والذي ألحق أضراراً مادية بالمنزل الذي تعمل به، والشجاعة الكبيرة التي تتحلى بها.
وتجلت شجاعة “الملاك الحارس” كما وصفها أكثر من مغرد في تويتر، بالمسارعة إلى حيث كانت الفتاة الصغيرة تقف بالقرب من الشرفة التي اهتزت بقوة من هول الانفجار، واحتضانها والسير بها إلى داخل المنزل.
هذا المشهد فجّر سيلاً من مشاعر المغردين الذين عبروا عن إعجابهم بإنسانية وشجاعة العاملة، وكأنها “أم الطفلة”، كما وصفها السوداني آدم، فيما قال محمد الشعار من السعودية، “هذه العاملة تستحق وسام البطولة والشجاعة والإنسانية بحق”.
لا كلام…#بيروت
pic.twitter.com/HwAAYR4qqv— Zeina Soufan زينة صوفان (@zeina_soufan) August 4, 2020
ومن الأوصاف التي أطلقها عليها المغردون من مختلف الدول العربية؛ “انسانية وشجاعة وأمانة وحسن تصرف يستحق التقدير والاحترام. ردة فعلها سريعة يدل على أمانتها وشجاعتها. الخادمة انسانة عظيمة فكرت بالبنت قبل كل شيء. عندما تكون إنسان قبل كل شيء”.
الانفجار الذي وقع قبيل غروب الشمس في لبنان، أودى بحياة 50 شخصاً وخلّف أكثر من 2700 جريح في الحصيلة الأولية التي أعلنها وزير الصحة حمد حسن، مساء الثلاثاء، في تصريحات للصحفيين من أمام أحد المستشفيات.
وأدى الانفجار إلى حالة من الرعب والخوف، حيث أن الأضرار طالت الكثير من الأبنية في بيروت وضاحيتيها الشرقية والغربية، والقصر الرئاسي في بعبدا والسراي الحكومي، حيث أصيبت زوجة وابنة رئيس الحكومة، حسان دياب.
وعلّق رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، على الانفجار قائلاً “#بيروت تستغيث والاعصار الذي أصابها يدمي القلوب. الكلّ مدعو الى نجدتها والتضامن مع اهلنا في كل الاحياء التي تضررت. حجم الخسائر اكبر من ان يوصف، والخسارة الاكبر سقوط عشرات القتلى والجرحى ..”.