أدى المسلمون في تركيا مساء الجمعة، صلاة تراويح أول ليالي شهر رمضان المبارك.
وشهدت كبرى مساجد البلاد، تدفق عدد كبير من المصلين، وعلى رأسها “السلطان أحمد” و”أيوب” و”السليمانية” في مدينة إسطبنول.
كما أدى المصلون صلاة تروايحهم في العاصمة أنقرة بعدد من المساجد، ولا سيما مسجدي “جاي بيرام ولي”، و”قوجه تبه”.
وفي مدينة أضنة جنوبي البلاد، سارع المصلون إلى تأدية سنة التراويح في مسجد “صبانجي” الكبير.
وأمّ أول صلاة تراويح في المسجد، مفتي المدينة حسن جنار.
ومن مشاهد الروحانية التي لاقت اهتمام المصلين، إنارة الأضواء المعلقة على مآذن المساجد.
وجرت العادة في مدينة إسطنبول وغيرها من المدن التركية، تعليق أضواء خاصة بشهر رمضان المبارك وإنارتها من المغرب حتى طلوع الفجر، وتسمى هذه الأضواء بـ “المَحْيا” أو “mahya” باللغة التركية.
ويعود تقليد المحيا إلى ماقبل (450) عاما، حيث علقت أولى لافتات المحيا في عهد السلطان العثماني، “أحمد الأول”، بين مآذن جامع “السلطان أحمد” الشهير.
وكانت لافتات “المحيا” تصنع في العهد العثماني، من المصابيح الزيتية، وكانت تعلق بشكل يكون جملا معينة، وكان يتطلب المحافظة عليها موقدة طوال الشهر الكريم يتطلب مهارة خاصة.
ومع بداية العهد الجمهوري بدأ استخدام المصابيح الكهربائية في لافتات “المحيا”، وهو ما جعل مهمة تعليقها، وإيقادها أسهل.
وتتغير الجمل التي تحملها “المحيا” خلال الشهر، ففي بدايته تكون جملا مرحبة بقدوم رمضان، ثم تتغير إلى جمل مذكرة بفضائله، وفي العشر الآواخر تذكر “المحيا”، بأهمية الليالي المباركة خاصة ليلة القدر.
ومع اقتراب نهاية الشهر تودع “المحيا”، “سلطان الشهور الأحد عشر” – كما يصفه الأتراك-، سائلة الله أن يتقبل عبادات المسلمين.