قدمت كريسي نجار اعتذارها لابنتها الطفلة اللبنانية ألكسندرا التي فارقت الحياة متأثرة بإصابتها نتيجة انفجار مرفأ بيروت، بسبب استمرارها في العيش بلبنان
وقالت والدة ألكسندرا في مقابلة متلفزة لها رفقة زوجها بول نجار، والد الطفلة ألكسندرا، إنها تعتذر لابنتها لأنها تمتلك وأسرتها جواز سفر كندي ولكنهما قرروا أن يعيشوا في لبنان ورفضوا الغربة، موضحًة: “وحشتني كتير ألكسندرا وبحبك كتير وبعتذر إني خليتك بهالبلد”.
وأكدت والدة ألكسندرا أنها لن تقوم بإنجاب أطفال مرة أخرى في بلدها لبنان لعدم ضمانها مصير الأطفال في ظل عدم استقرار أوضاع لبنان حاليًا، مبينًة أن ابنتها كانت تحب بلدها لبنان ولكنها لا تعرف حتى الآن إن كانت ستغادر البلد أم لا.
وأوضحت أن ابنتها توفيت متأثرة بتهشم رأسها ولأنها لم تستطيع مقاومة الإصابة الصعبة.
وعن توقيت الانفجار قالت الوالدة: “بيتنا في الجميزة وكنا قاعدين سوا وألكسندرا كانت قاعدة بالصالون عم تلعب وكان موجود بول والدها وصديق قريب لنا سمعنا صوت وجرينا على البلكونة ومن شدة الصوت قلنا نفوت لجوه وبعدها كان الانفجار وألكسندرا طارت اتهشم راسها وأنا طرت وجريت عليها حطيتها تحتي عشان الأبواب والسقف كان بيقعوا علينا”.
وحملت الأم مسؤولية رحيل ابنتها جراء الانفجار إلى الزعماء في لبنان واصفًة إياهم بالمجرمين، الذين لا يستحقون لقب زعماء، بينما حمل والدها بول نجار المسؤولية لكل المسؤولين بالحكم منذ 30 عامًا وحتى الآن، لافتًا إلى أنه الكل أهمل في حق لبنان.
وتابع بول نجار قائلًا: “أشكر كل من وقف بجانبنا وساعدنا وذهب بنا إلى مستشفى الروم الذي أعطى ابنته أولوية في العلاج لأنها كانت مصابة بشكل أكبر.. هما عملوا كل شيء للآخر وعملوا المستحيل مع بنتي عشان تعيش”.
وخلال الساعات القليلة الماضية غزت صورة ألكسندرا مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بعبارات تدمع لها العيون، ليصفها الكثيرون بأنها “فراشة بيروت” التي لم يحتمل جسدها النار فاستسلم، ويقول لها آخرون “ملاك السماء… ارقدي بسلام”.
وتعد ألكسندرا ذات الثلاث سنوات أصغر ضحايا الحادث الأليم، وهو ما جعل الجميع يبكيها ومنهم الإعلامي اللبناني نيشان والذي كتب تغريدةً له قال فيها: “عُمرُها 3 سنوات ونصف! اسمُها الكسندرا نجّار. توفّيت مُتأثِّرة بجروحها جرّاء الانفجار”.