محمود درويش.. تزوج مرتين ولم ينجب ووصيته أنهت حياته

صادف أمس الأحد الـ 9 من أغسطس الذكرى الـ 12 لوفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش، ليتصدر اسمه قائمة الأكثر بحثا وتداولا عبر مواقع التواصل وجوجل.

وغلب على الجمهور البحث عن حياة محمود درويش ونشأته وأشعاره التي لا زالت تتردد إلى يومنا هذا بين الجمهور ووسائل الإعلام والمناسبات العامة والخاصة.

ولمن لا يعرف سيرته، فقد وُلِدَ درويش عام 1941 في قرية “البروة” الفلسطينية التي تقع على جبل الجليل قرب ساحل عكا، لأسرةٍ كبيرة من خمسة أبناء وثلاث بنات.

هاجر الشاعر مع أسرته ضمن عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى جنوب لبنان في عام 1947، إلا أنه عاد بعد عامين مع أسرته إلى البلاد متسللًا.

وانتقل فيما بعد مع أسرته إلى قرية دير الأسد كلاجئين؛ ثم انتقلوا إلى قرية أخرى اسمها “الجديدة” وامتلكوا فيها بيتًا، لكن محمود عاش في حيفا لمدة 10 سنوات وأنهى فيها دراسته الثانوية.

تم اعتقاله من قبل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة أعوام 1961، 65 و66 و67 و69، كما فُرضت عليه الإقامة الجبرية حتى عام 1970.

كانت أول قصائده في الشعر وهو في المرحلة الابتدائية، سافر إلى القاهرة وعاش فيها ومن ثم بيروت، بدأ شعره بأخذ أشكال متعددة ما بين الثورية والوطنية والحب.

حصد محمود درويش الكثير من الجوائز وأبرزها جائزة البحر المتوسط 1980 ودرع الثورة الفلسطينية 1981 ولوحة أوروبا للشعر 1981 وجائزة الآداب من وزارة الثقافة الفرنسية 1997 وغيرها.

وفيما يتعلق بالحياة الشخصية فقد تزوج من الكاتبة رنا قباني إلا أنهما انفصلا، وفي منتصف الثمانينيات تزوج من حياة هيني وهي مترجمة مصرية، ولم يرزق الشاعر الراحل بالأطفال.

أما عن وفاته، فسافر محمود درويش إلى مركز تكساس الطبي في الولايات المتحدة الأميركية من أجل إجراء عملية القلب المفتوح، دخل بعدها في غيبوبة.

وقام الأطباء بنزع أجهزة الإنعاش بحسب وصيته، ليفارق الحياة في يوم السبت الـ 9 من أغسطس عام 2008.

ومن بين أجمل ما قاله محمود درويش:

“سأصير يومًا ما أريد.. سأصير يومًا طائرًا، وأسلّ من عدمي وجودي.. كلّما احترق الجناحان اقتربت من الحقيقة، وانبعثت من الرماد.. أنا حوار الحالمين، عزفت عن جسدي وعن نفسي لأكمل رحلتي الأولى إلى المعنى، فأحرقني وغاب.. أنا الغياب.. أنا السماويّ الطريد.

لا أتذكر قلبي إلا إذا شقه الحب نصفين أو جف من عطش الحب.

حين عطشت طلبت الماء من عدوي ولم يسمعني فنطقت باسمك وارتويت.

عيناك نافذتان على حلم لا يجيء وفي كل حلم أرمّم حلمًا وأحلم.

أخاف العيون التي تستطيع اختراق ضفافي.. فقد تبصر القلب حافي.. أخاف اعترافي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.