الغارديان: المشاهد الإباحية في الأفلام السينمائية إهانة للمرأة وليس إبداعا
دعت باربرا إيلن في مقال لها بالغارديان (النسخة الإلكترونية) إلى التقليل من المشاهد الإباحية الصريحة في الأفلام.
وتساءلت باربرا ” لماذا يريد أي شخص التمسك بالمفهوم الاستغلالي القديم لـ المشاهد الإباحية الصريحة في الأفلام؟
وأضافت : وهل هذه المشاهد ضرورية؟ ومن يستمتع بمشاهدتها؟.
ولفتت الكاتبة في مقالها الذي عرضه موقع “بي بي سي عربي” إلى أن جمعية المخرجين في بريطانيا أصدرت توجيهات
جديدة بشأن المشاهد العارية وتمثيل الممارسات الجنسية وتقول فيها إنه على العاملين في الأفلام والتليفزيون أن يفكروا
بطريقة إبداعية خلال فترة الإغلاق ـ لمواجهة فيروس كورونا ـ كأن يعتمدوا على الإيحاء الجنسي بدلا من تصوير
مشاهد جنسية صريحة.
وأوصت التوجيهات مخرجي الأفلام بالتأكد مما إذا كانت هذه المشاهد ضروية.
وتضيف الكاتبة أن النظر إلى ممثلة شابة في موقع التصوير وهي ترتعش خوفا من أن يحتم عليها دورها أداء مشاهد
جنسية صريحة، أمر لا يحتمل. هناك فرق بين الإبداع والإهانة.
إقرأ إيضا : حسين فهمي دخل السينما في لندن ففوجئ بفيلم إباحي لفنانة مصرية شهيرة.. اتصل بها وهكذا ردت عليه!
وترى أن اغلب هذه السيناريوهات مهينة للمرأة، إذ أنها تختزل أكثر النساء جمالا وموهبة في كتلة لحم جنسية.
والممثلة ليس لها خيار، فإما أن تقبل أو تخسر الدور.
وتضيف: أن أغلب النساء لا تستهويهن المشاهد الإباحية ولا يشاهدنها. ولأن أغلب المخرجين ذكور فهم يعتقدون أن الجمهور
يقبل على هذه المشاهد وأن من حقه أن يجدها في الأفلام. وما يحدث أن رجالا تستهويهم المشاهد الإباحية يقدمون هذه
المشاهد لرجال مثلهم. والنساء مطالبات بالرضوخ للأمر.
وتقول باربرا إن هذا ليس حكيا وإنما تطبيعا مع الاستغلال. إنه كسل وليس إبداعا، أن تكره ممثلين على التعري ومحاكاة
ممارسة الجنس في محاولة لإضفاء الجاذبية على فيلم ممل. والجميع يعرف أن الأغلبية الساحقة من المشاهد الجنسية
الصريحة غير ضرورية.
.
المصدر/ وكالات