يفتح مركز الدراسات الإسلامية التابع لوقف الديانة التركي أبوابه للأكاديميين والباحثين الراغبين باكتشاف مكنونات الآف الكتب الدينية والتاريخية والأدبية والمجلات وغيرها من المواد الهامة المكتوبة في العهد العثماني.
كما تحتوي مكتبة المركز في قاعدة بياناتها الرقمية، على جميع الأطروحات ورسائل التخرج (الماجستير والدكتوراة) الموجودة في كليات الشريعة بالجامعات التركية.
كما تحاتوي أطروحات ورسائل مكتوبة باللغة العثمانية، وقاعدة بيانات خاصة تحتوي على سالنامات الدولة العثمانية (سالنامه وهي الكتب السنوية التي تلخص أهم أحداث الدولة العثمانية الإدارية والعسكرية).
وفي حديث للأناضول، قال مدير مركز الدراسات، مصطفى بيرول أولكر، “لدى المركز قاعدة بيانات خاصة باللغة العثمانية، والكثير من الكتب الدينية والتاريخية والأدبية والمجلات وغيرها من المواد الهامة المكتوبة في العهد العثماني”.
وأضاف، “تم تحويل هذه البيانات إلى صيغة بي دي أف الرقميّة. لدى المركز الآن أكثر من 25 ألف مقالٍ، وكلها متاحة أمام الباحثين بالمجان”.
وأشار أولكر، أن المكتبة تحتوي أيضًا على قاعدة بيانات لجميع الأطروحات ورسائل التخرج الموجودة في كليات الشريعة بالجامعات التركية، فضلًا عن الأطروحات والرسائل المكتوبة باللغة العثمانية، إضافة إلى قاعدة بيانات تشمل السالنامات العثمانية.
ولفت أن لدى مركز الدراسات مكتبة في العلوم الاجتماعية والدينية، تحتوي على 285 ألف كتاب وأكثر من 190 ألف مجلة وتضم 26 ألف عضو، جميعهم من الباحثين والأكاديميين في مرحلة الدكتوراه.
وكشف أولكر أن المركز نشر الموسوعة الإسلامية المكونة من 44 مجلدًا، وهي متاحة أمام الباحثين بما تحتويها من مواد ووثائق.
وأشار إلى أن جمع المواد الموجودة في الموسوعة استغرق حوالي 30 عامًا، وأن جميع تلك المواد من كتب ومجلات، تم حفظها بواسطة التقنيات الرقمية.
وتابع أن “بعض المؤرخين والباحثين والشعراء والمؤلفين تبرعوا بمجموعاتهم وآثارهم ومؤلفاتهم للمركز، وأبرزهم أورهان شائق كوكياي، وحلمي أوفلاز، وألبرت حوراني، وجاك واردنبورغ”.
وعدد منهم “البروفيسور كمال بيديلي، وقاسم كفروي، وكاثلين بوررين، والبروفيسور إلبير أورتايلي، وفتحي كموهلو أوغلو، والبروفيسور صبحي ساعاتجي، إضافة إلى مجموعات خاصة من كتاب عثمانيين مثل يوسف عز الدين أفندي، وحسين حلمي باشا وغيرهم”.
ونوه أن قواعد البيانات يجري تحديثها بشكل مستمر، وأن بإمكان جميع المهتمين الوصول إلى قاعدة البيانات الخاصة بالمقالات المتعلقة بكليات الإلهيات وذلك من خلال موقع المركز على شبكة الإنترنت.
ولفت أنه يتم إضافة ما لا يقل عن 6 آلاف مقالة جديدة كل عام إلى قاعدة البيانات المتعلقة بالعلوم الشرعية، وجميع تلك المقالات يتم إدراجها ضمن قاعدة البيانات بعد أخذ الموافقات المتعلقة بحقوق التأليف والنشر، وتحويلها إلى الصيغة الرقمية “بي دي اف”.
وأضاف أن عدد المقالات الموجودة في قاعدة بيانات المركز والمتعلقة بالعلوم (الشرعية) وصل إلى نحو 42 ألف مقال.
وقال أولكر إن المركز يقدم خدمات متعددة للأكاديميين وطلاب الدراسات العليا والباحثين الأجانب، الذين يفدون إلى إسطنبول خلال موسم الصيف خصوصًا من أجل الاطلاع والبحث في الوثائق التي يضمها المركز.
وأشار إلى أن المركز يستقبل يوميًا حوالي 700 زائر، بينهم العديد من الكُتَّاب والباحثين المشهورين.