أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن قلقه من احتمال انقسام سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بوتين، في منتدى الاقتصاد الدولي المنعقد بمدينة سان بطرسبرغ الروسية.
وأكد بوتين ضرورة الحرص على عدم تشكيل مناطق خفض التوتر في سوريا نموذجاً لتقسيمها مستقبلاً، بل يتوجب أن تكون نموذجاً للحوار السياسي حول مستقبل البلاد وحماية وحدة أراضيها.
وأوضح أن بلاده تتشاطر الرأي مع تركيا في قضايا كثيرة تتعلق بالملف السوري، مبيناً أنه لولا التفاهم التركي الروسي لما كان أن يتحقق وقف إطلاق النار أو التوصل لاتفاق مناطق خفض التوتر.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن بلاده تدرك هواجس تركيا بخصوص تنظيم ب ي د/ بي كا كا، وأن روسيا تحرص على التصرف إيجابيا تجاه هذه الحساسية.
وأشار بوتين إلى إمكانية تعميم الهدن المحلية التي يعقدها النظام السوري مع فصائل المعارضة في مناطق بالقرب من العاصمة دمشق.
وأضاف قائلاً: “هذه المناطق لا تسيطر عليها حكومة الأسد.. كلّ يوم يخرج الناس إلى أعمالهم في دمشق ويعودون في المساء، هذا يعني أنه يمكن إجراء بعض التعاون، وإن كان هذا التعاون ممكناً هنا لماذا لا يطبق في بقية المناطق؟”.
يشار إلى أن دول تركيا وروسيا وإيران، اتفقت خلال اجتماعات “أستانة 4″، في 4 مايو/أيار الماضي، على إقامة “مناطق تخفيف التوتر”، يتم بموجبها نشر وحدات
من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا، وبدأ سريان هذا الاتفاق منتصف ليل 6 مايو/أيار، ويشمل 4 مناطق هي: محافظات إدلب، وحلب (شمال غرب)، وحماة (وسط)، وأجزاء من اللاذقية (غرب).
ورداً على سؤال يخص بيع روسيا نظام صواريخ “إس- 400″، لتركيا، أكد بوتين أنه بحث هذه القضية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح بوتين أنه تناول مع أردوغان موضوع الإنتاج المشترك لنظام الدفاع الصاروخي “إس- 400”.
وأردف: “العملية (الانتاج المشترك للمنظومة الصاروخية) تتطلب مرحلة إعداد كبيرة من حيث التكنولوجيا وتدريب الموظفين، ولكن لا يوجد شيء مستحيل، وسنتحدث مرة أخرى (مع الجانب التركي) حول بيع هذا النظام الحديث”.
واستدرك قائلاً: “لكننا لم نبدأ بعد بإنتاج هذا النظام خارج البلاد”.
وتابع: “المسؤولون العسكريون في تركيا روسيا يدركون مدى فعالية هذا النظام”.