قال التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”، إن واشنطن ستُطلع تركيا على تفاصيل تتعلق بالأسلحة التي قدمتها إلى تنظيم “ب ي د” الإرهابي من أجل عملية الرقة شمالي سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رايان ديلون، الناطق باسم التحالف، لصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة العراقية بغداد، مساء اليوم الخميس.
ورداً على سؤال لمراسل الأناضول، حول ما إذا كانت واشنطن تعتزم إطلاع تركيا على كمية ونوعية الأسلحة التي قدمتها إلى “ب ي د” الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، أشار “ديلون” إلى أنهم لن يعلنوا تلك التفاصيل للرأي العام، وسيتم مشاركتها مع تركيا.
وأشار إلى أن العسكريين الأمريكيين في المنطقة سيتابعون مصير تلك الأسلحة، وفي حال رصدوا استخدامها خارج أهداف محاربة “داعش”، فحينها لن تُقدم أسلحة جديدة لتلك الجماعة.
وأضاف الناطق باسم التحالف، أن الولايات المتحدة لم تقدم أسلحة مضادة للدروع بعد، إلى تنظيم “بي كا كا/ ب ي د” الإرهابي.
وأوضح أن عناصر التنظيم عندما يقتربون من الرقة، سيصبحون هدفاً لسيارت “داعش” المفخخة، فحينها سيبدأون بتقديم الأسلحة المضادة للدروع لهم.
وتعليقاً على العمليات العسكرية غربي مدينة الموصل العراقية (شمال)، قال ديلون إن التحالف والجيش العراقي، “دعوا السكان في أحياء الموصل القديمة (غربي المدينة) إلى مغادرتها”.
ولفت إلى أن ثلاثة أحياء فقط يُسيطر عليها “داعش” غربي الموصل، وأن مساحة تلك الأحياء تبلغ 10 كيلومترات مربع.
وأكد ديلون أن مابين 80 إلى 150 ألف مدني لازالوا محاصرين في تلك الأحياء الثلاثة.
وبيّن أن التحالف شن خلال الأسبوع الأخير 29 غارة جوية على أهداف “داعش” في غرب الموصل.
وأعرب عن اعتقاده أن عدد عناصر “داعش” غربي المدينة أقل من ألف عنصر.
وأول أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، إرسالها أسلحة خفيفة ومركبات لتنظيم “ب ي د” .
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدر تعليمات، مطلع الشهر الماضي، بتزويد “ب ي د” بالأسلحة والذخائر في إطار الحملة العسكرية المزمعة ضدّ تنظيم “داعش” الإرهابي في الرقة، وهو ما أعلنت تركيا رفضه مرارا.