ضجّت منصات التواصل الاجتماعي في مصر بالغضب العارم نتيجة إعلان فتاتين مصريتين زواجهما من خلال حساباتهما الشخصية على موقع “فيسبوك”، مما أثار موجة جدل حادة.
طالب الجمهور القضاء بالتدخل العاجل لوقف تلك الحالة المسيئة لأخلاق المجتمع المصري والعمل على وقف تكرارها.
ونشرت إحدى الفتيات في مصر والتي تدعى شيرين مكاوي؛ من خلال حسابها الرسمي عبر “فيسبوك”، تقول إنها تزوّجت من فتاة تدعى ريم محسن.
أكد شيرين أن القرار قد تحقق بعد العديد من المحاولات الطويلة من أجل إقناع الأهل والمجتمع بقرارها، بقولها:
“أخيراً وبعد محاولات كتيرة لإقناع الناس وأهلنا هيجمعنا بيت واحد”.
وفور إعلان زواجهما، شنّ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً عنيفاً على تلك الفتاتين، مطالبين بتحول هذا الملف للقضاء المصري حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
بعد اثارة الضجة وغضب الآلاف المصريين سارعت شيرين مكاوي بحذف المنشور فوراً، معلنة من خلال منشور جديد عن تواصل العديد من الفضائيات للحديث معها عن هذه العلاقة.
وقد حدثت تلك الواقعة في وقت سابق في دولة أيرلندا الشمالية، عندما أقدمت فتاتان على الزواج من بعضهما البعض، كأول زواج من نفس الجنس يحدث في هذا البلد الذي يقع في إطار المملكة المتحدة.
أقرأ:
- عراقي ينهي حياة عمه وزوجته وأطفالهما الثلاثة بطريقة بشعة داخل الحمام (صور)
- الحكم بالحبس على 13 من حراس الملكة إليزابيث
وفي نهاية شهر ديسمبر الثاني اختارت فتاتان في مصر مثليتان جنسيًا، السفر إلى دولة كندا، لعدم تعريض أنفسهم للخطر في بلدهما الأم عام 2018، الذي أثار ضجة واسعة من الجدل.
وعند وصول الفتاتين المثليتين “نوران الجندي“ و”ميرا مختار“ الى كندا، قررتا نشر قصتهما من خلال ”فيسبوك“ والإعلان عن زواجهما.
وأفادت مختار (22 عامًا)، لموقع ”ستيبفيد“، إنّها ”أعلنت في منشور عن خطوبتها من صديقتها الجندي (23 عامًا) في 17 يوليو/تموز.
ومنذ ذلك الوقت كانت غالبية المعلقين من الداعمين والمؤيدين لحقوق المثليين وأصحاب الميول الجنسية المغايرة“.
وأضافت:
“لكن، في بداية هذا الأسبوع لاحظنا أن المنشور تمت مشاركته بصورة متزايدة، وبعدها تلقَّيتا رسائل كراهية، وتهديدات بالقتل والاغتصاب“.
وواصلت مختار حديثها قائلة:
“عندما علمنا بما يحدث، غيَّرنا إعدادات الخصوصية في صفحتنا على الفيسبوك، لأنه كانت هناك هجمات شرسة علينا، وكذلك على من يدعمنا“.
أقرأ المزيد: