تتولى أسر تركية رعاية 4 فتيات سوريات في سن الطفولة بعد أن ضاق الحال بوالدتهن ماديا بعد ترك والدهم المنزل وتخليه عنهم، في ولاية “إزمير” غربي تركيا.
وبحسب المعلومات التي جمعها مراسل الأناضول فإن الأسرة السورية جاءت إلى ولاية “هطاي” جنوبي تركيا، هربا من الحرب الدائرة في محافظة حلب (شمالي سوريا) قبل نحو 3 أعوام.
وانتقلت الأسرة بعد فترة، لولاية “إزمير” غربي البلاد، لكنهم أضاعوا حقيبة كانت بداخلها بطاقات التعريف التي منحتها لهم المديرية العامة لدائرة الهجرة في تركيا.
وازداد الوضع المادي للأسرة سوءًا عقب إضاعتهم لبطاقاتهم التي كانوا يحصلون من خلالها على المساعدات، فضلًا عن مغادرة الوالد الذي كان يعمل في حرفة تركيب الرخام، المنزل وتخليه عنهم، ما دفع بالزوجة إلى السعي لرعاية أطفالها قدر المستطاع.
وإثر ذلك، تقدمت الأسرة بطلب لدى “وقف الرعاية الاجتماعية” التابع لوزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية من أجل مساعدتهم، إذ قام الوقف بدوره بنشر إعلان حول ما إذا كانت هناك عوائل تركية ترغب برعاية فتياتها.
وقالت رئيسة الجناح النسائي لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية، أليف صاري أوغلو، إن الهيئة قدمت مساعدات إنسانية للأسرة المذكورة منذ أن تخلى عنهم رب المنزل.
وأضافت أن 3 عوائل تركية لبت طلب وقف الرعاية الاجتماعية المذكور، وهم يستضيفون الآن بنات الأسرة السورية.
من جهتها، قالت الزوجة “ميادة” إنها تعيش مع ابنها الكبير والعوائل التركية تقوم الآن برعاية بناتها الأربعة.
وأضافت أنها تشعر بحزن أحيانا وتشتاق لبناتها لكنها سوف تعيدهن حال تحسن وضعهم المادي، معربة عن أملها في أن تنتهي الحرب في سوريا وأن يعودوا إليها في وقت قريب.
الاناضول