متطوعون أتراك يعالجون أطفالًا من ضحايا الحرب السورية

تكفل متطوعون من ولاية أنطاليا التركية، بمعالجة 6 أطفال سوريين مصابين بحروق، وبتر لبعض أطرافهم، جراء استهداف الطائرات الحربية للتجمعات السكنية التي كانوا يقطنوها في سوريا.
الأطفال عبدو باجو، وخديجة شيخ، وعائشة سلّوم، وعبد السلام الناصر، وكنعان ناصر، وأمينة اسماعيل، جاء بهم مجموعة من المتطوعين الأتراك من سوريا إلى أنطاليا بغرض علاجهم ورعايتهم.
وعقب مناشدات أطلقتها المجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي، استجاب الكثير من الأفراد والمؤسسات لندائهم ومدّوا يد العون لهم.
ومن بين تلك المؤسسات، نادي بشيكطاش التركي الرياضي، الذي استأجر منزلاً لصالح هؤلاء الأطفال، وزوده بجميع اللوازم المنزلية، إضافةً إلى رجل أعمال سعودي تكفل بتكاليف العمليات الجراحية التي خضعوا لها.
وفي حديث للإعلام التركي، قال “يشار قوجه دال” المتطوع لعلاج الأطفال، إنهم لا يتبعون أي جمعية أو منظمة، وإنما اختار هو ومجموعة من أصدقائه علاج الأطفال السوريين بمساعيهم الشخصية.
ولفت إلى أن “عمر أوزكان” طبيب جراحة التجميل، تكفّل بإجراء عمليات التجميل للأطفال الستة.
وأوضح ان الطفل “عبدو” البالغ من العمر 11 شهراً، أصيب بحروق كبيرة جراء غارات جوية استهدفت المخيم الذي كان يقطن فيه مع أسرته، وأسفرت تلك الغارة عن مقتل معظم أفراد أسرته.
وأضاف أن الطفل ظلّ في العناية المركزة لـ 8 أشهر، وعاد من الموت مرات عديدة.
وأشار قوجه دال، إلى أن أكثر من 200 طفل سوري مصاب بحالات حروق وإصابات، ينتظرون من يعالجهم في تركيا.
وأردف أنهم أجروا عمليات جراحية لخمسين طفل سوري جريح من قبل، وأنهم بصدد إجراء عمليات لثلاثين طفلا في الوقت الراهن.
وتابع “مناشداتنا على وسائل التواصل الاجتماعي آتت أكلها، حيث استجاب لندائنا رجل أعمال من السعودية فضّل عدم نشر اسمه في الصحافة، وجاء شخصياً إلى أنطاليا وشاهد حالات الأطفال على أرض الواقع، والتقى الأطباء في المستشفى، وتكفّل بتمويل العمليات الجراحية لهم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.