حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو من الملاحقة القضائية المحتملة في حال إصراره على تنظيم مسيرة احتجاجية من أنقرة إلى إسطنبول.
وأعلن أردوغان خلال مؤتمر في إسطنبول “دعوة الناس للنزول إلى الشوارع لا تفيدهم ولا تفيد البلاد”.
وقال اردوغان إن “الطواف مع لافتات كتب عليها ‘عدالة’ لا يؤدي إلى العدالة، مضيفا ” إذا أردتم العدالة، فإن مكان إيجاد العدالة في تركيا هو البرلمان”.
وحذر أردوغان قائلا: “إذا استدعتك السلطات القضائية غدا إلى مكان ما، فلا تتفاجأ”.
ودعا كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري إلى تنظيم مسيرة تقطع مسافة 450 كلم من العاصمة التركية إلى إسطنبول للاحتجاج على سجن النائب في حزبه أنيس بربر أوغلو.
وبدأ كيليتشدار أوغلو، اليوم السبت، اليوم الثالث من مسيرته التي ستستغرق حوالي شهر، على أن تنتهي أمام سجن إسطنبول الذي يحبس فيه أنيس بربر أوغلو.
قررت محكمة جنائية في مدينة إسطنبول،الاربعاء الماضي٬ حبس أنيس بربر أوغلو النائب البرلماني في صفوف حزب الشعب الجمهوري المعارض، لمدة 25 عاما، لتورطه في قضية إفشاء معلومات سرية بقصد التجسس السياسي أو العسكري.
واتخذت المحكمة الجنائية الرابعة عشر في إسطنبول قرارها بحق بربر أوغلو المتورط في قضية توقيف شاحنات جهاز الاستخبارات بداعي أنها تحمل أسلحة إلى الإرهابيين في سوريا، في جلسة مغلقة، حضرها محامي المتهم.
وكانت قوات من الدرك، ووفق تعليمات من النيابة العامة في أضنة، أوقفت 3 شاحنات، على الطريق الواصل بين ولايتي أضنة، وغازي عنتاب، جنوبي البلاد، في 19 كانون الثاني/ يناير 2014.
وتبين لاحقاً أن الشاحنات تحمل موادا إغاثية للشعب السوري، برفقة عناصر من الاستخبارات التركية، كانت مكلفة بتأمين وصولها بسلام، وأكدت الحكومة وقتها أن إيقاف الشاحنات، يدخل ضمن مخططات
الكيان الموازي ضدها (في إشارة إلى جماعة فتح الله غولن)، في محاولة منه لخلق أزمة، والسعي إلى تقويض أركان الحكم.
وكالات