رفض المواطن السعودي فهد راشد القحطاني، مغادرة الدوحة والعودة إلى بلاده، على خلفية الأزمة الخليجية بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها مع دولة قطر.
وقال القحطاني، بحسب ما نقلته صحيفة “الشرق” القطرية: “إنني رفضت العودة، والتخلي عن أهلي وأصدقائي من القطريين، على الرغم من أن مجرد التعاطف مع الدوحة أصبح جريمة في السعودية تعرض صاحبها للسجن خمس سنوات وغرامة تصل لثلاثة ملايين ريال”.
وأعلن المواطن السعودي “تضامنه قلبا وقالبا ووقوفه صفا واحدا، مع الحكومة القطرية، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر”، مشيرا إلى أنه يأتيه يوميا، عدد كبير من الاتصالات الهاتفية، من أهله بالسعودية يطلبون منه العودة سريعا، خاصة أنه توجد أخبار غير مؤكدة، تفيد بصدور أحكام غيابية على مواطني السعودية، الذين لم يعودوا إلى بلدهم مرة أخرى، تنفيذا للقرارات الحكومية.
وأضاف القحطاني أنه منذ إقامته بالدوحة منذ عام ونصف العام، والتحاقه بإحدى شركات القطاع الخاص، وحياته ومعيشته أفضل مما كان عليه الوضع عندما كان في بلاده، معربا عن أمله في احتواء الأزمة، خاصة أن الكثير من المقيمين السعوديين أجبروا على الرجوع مرة أخرى، بعد أن تأقلموا وعاشوا في قطر.
وأردف: “أهلي وأصدقائي في قطر، قالوا إذا أردت الرجوع إلى السعودية مرة أخرى، فإننا نسامحك، ولكني أخبرتهم بأنني لن أعود، فإذا كنت معهم في الرخاء، لن أتركهم في الشدة، حتى إن أهلي في السعودية يطلبون مني الرجوع خوفا علي من العقوبات، ولكني أرغب في توصيل رسالة حب وولاء ودعم للشعب القطري”.
ولفت القحطاني إلى أنه ليس معارضا لحكومة بلاده السعودية، ولكن الشعوب لا يجب أن تكون جزءا من الأزمة السياسية، خاصة أن دول الخليج وعائلاتها تربطهم علاقات وروابط نسب ودم وأبناء عمومة واحدة.
ودعا المواطن السعودي إلى تهدئة الأوضاع، ولم الشمل الخليجي من جديد، وإنهاء كافة الخلافات والأزمات، واجتيازها في أسرع وقت، حرصا على اللُحمة الخليجية، حسبما ذكرت “الشرق”.
عربي ٢١