رغم أن عام 2020 بدا عاما صعبا ومليئا بالأحداث الأليمة والقاسية حول العالم، إلا أنه كان عاما حافلا بالاكتشافات بالأحداث ال_ فلكية الهامة والمثيرة والنادرة في مجال الفضاء.
وتمكنت وكالات الفضاء والتلسكوبات الأرضية، جنبا إلى حنب مع المركبات الفضائية التي تعمل على استكشاف خبايا نظامنا الشمسي وما بعده. ومحاولة فهم أفضل للكون، من الحصول على لقطات مثيرة للاهتمام لعشاق الفلك والمجتمع العلمي:
1.”مذنب القرن” حتى الآن (يوليو 2020)
تدخل عشرات المذنبات إلى المجموعة الشمسية كل عام، لكنها نادرا ما تصبح مرئية بالعين المجردة.
وفي يوليو الماضي، عرض المذنب نيووايز، أ C / 2020 F3، ذيلين من الأيونات (جزيئات مشحونة كهربائيا). وذيلا من الغبار ما أثار اهتمام الباحثين كون معظم المذنبات تملك ذيلين فقط.
وفي أقرب نهج له من الأرض، عند مسافة 64 مليون ميل. بلغ عرض المذنب نيويز حوالي ثلاثة أميال وكان يسافر بسرعة 144 ألف ميل في الساعة.
ويعود تاريخ تشكل المذنب إلى 6800 عام أو نحو ذلك.
2.الاقتران العظيم”: يحدث مرة واحدة كل 20 عاما في الانقلاب الشتوي (ديسمبر 2020)
قلة من البشر أمكنهم رؤية هذا الحدث في يوم الاثنين 21 ديسمبر 2020. حيث ظهر كوكبا المشتري وزحل في أقرب اقتران بينهما بعد نحو 400 عام، عند 0.1 درجة فقط.
وشوهد الحدث الفلكي النادر في سماء الليل بعد غروب الشمس، وكان أقرب اقتران عظيم مرئي بالعين المجردة منذ عام 1226.
3. أفضل صورة على الإطلاق للشمس من الأرض (يناير 2020)
تم نشر الصورة الأعلى دقة على الإطلاق للشمس من الأرض في يناير 2020. من قبل العلماء باستخدام تلسكوب دانييل كيه إينووي الشمسي الجديد في هاواي، أقوى تلسكوب شمسي في العالم.
كما وتظهر الصورة خلايا البلازما ترتفع من داخل النجم بحدود مظلمة وتوضح مكان تبريد البلازما وغرقها.
4.كسوف للشمس (ديسمبر 2020)
يوم الاثنين 14 ديسمبر 2020، حدث كسوف كلي للشمس رآه الذين يعيشون في أمريكا الجنوبية.
ووفقا لوكالة ناسا، بدأ عرض هذا العام في الساعة 9:40 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:40 بتوقيت غرينتش)، في 14 ديسمبر.
ويحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يحجب القمر الشمس تماما ويلقي بظلاله على الأرض، ما يخلق ظلاما مؤقتا في منتصف النهار. ويمكن للمراقبين في “المسار الكلي” للكسوف رؤية الغلاف الجوي للشمس فقط (أو الهالة)، والذي يشبه حلقة من الضوء.
كما وتمكن المتابعون حول العالم من الاستمتاع بالحدث بشكل غير مباشر (عبر الإنترنت)، حيث غطى مساره الكلي أجزاء فقط من أمريكا الجنوبية. ممتدا من سافيدرا في تشيلي إلى سالينا ديل إيجي في الأرجنتين. بينما كان هناك كسوف جزئي في أجزاء من أمريكا الجنوبية وعدد صغير من جنوب غرب إفريقيا.
5. الزهرة في “الشقيقات السبع” (أبريل 2020)
شكل الاقتران بين الزهرة والثريا (المعروفة بالشقيقات السبع) في أبريل 2020 ثاني .أهم حدث فلكي بعد “الاقتران العظيم” لمصوري الكواكب في عام 2020.
وخلال هذا الحدث، اكتسبت مجموعة النجوم المفتوحة الثريا أو الشقيقات السبع المتألقة “نجمة” إضافية لتشكل “الشقيقات الثماني” مؤقتا.
6. “حلقة النار” في الانقلاب الصيفي (يونيو 2020)
في 21 يونيو 2020، غطى القمر 99.4% كحد أقصى من الشمس لأقل من دقيقة كما رأينا في أجزاء من إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
كما وبدأ مسار الكسوف الحلقي من وسط إفريقيا. ومر عبر جمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا واليمن وعمان وباكستان والهند والتبت والصين وتايوان.
وخلال مساره، شوهد الكسوف حلقيا في المناطق التي مر بها بنسبة تصل إلى 98 بالمئة. بينما في المناطق المجاورة على جانبي المسار كان الكسوف جزئيا.
7. الصورة الأولى لكوكبين خارج المجموعة الشمسية يدوران حول نجم (يوليو 2020)
التقط المقراب الكبير جدا التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي (VLT) أول صورة لنجم شاب يسمى TYC 8998-760-1. شبيه بالشمس، يرافقه كوكبان خارجيان عملاقان، في مهمة للبحث عن حياة غريبة.
8. رصد “الشعاب الكونية” في الذكرى الثلاثين لتأسيس هابل (أبريل 2020)
تجمع الصورة الجديدة التي وصفت بأنها “نسيج من النجوم الوليدة الحارقة” السديم الأحمر العملاق NGC 2014 .وجاره الأصغر NGC 2020، وكلاهما على بعد 163 ألف سنة ضوئية من الأرض
ويكونان جزءا من منطقة شاسعة لتشكل النجوم في “سحابة ماجلان الكبيرة”، وهي مجرة تابعة لدرب التبانة.
كما وأطلق على الصورة الجديدة لتلسكوب هابل، لقب “الشعاب الكونية” لأنها تبدو وكأنها عالم تحت سطح البحر.
9. “قوس قزح” لكوكب المشتري (أغسطس 2020)
أنتج العلماء الذين يستخدمون تلسكوب هابل الفضائي صورة فريدة متعددة الأطوال الموجية لكوكب المشتري من خلال مزيج .من الأشعة فوق البنفسجية والمرئية والأشعة تحت الحمراء القريبة.
ويمكن لهذه الصورة أن تساعدهم في معرفة مكان توزيع الضباب والجسيمات على عملاق الغاز.
10. الكشف عن “يد الجوزاء” المغبرة (فبراير 2020)
أمضى العلماء الأشهر القليلة الأولى من عام 2020 في التساؤل عما إذا كان النجم الساطع المعروف باسم “يد الجوزاء” .على وشك الانفجار باعتباره مستعرا أعظم.
ومن المؤكد أن هذا سيحدث يوما ما، خلال المائة ألف عام القادمة، عندما ينهار جوهره. ومع ذلك. كماو أصبح واضحا في النهاية أن تعتيم النجم. الذي بدأ في أكتوبر 2019، ربما كان مجرد ممرات غبار تحجب ضوءه وتتسبب في تغيير شكله الظاهري. حسبما كشفت الصورة التي التقطها التلسكوب الكبير جدا (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي.
.
المصدر/ فوربس