مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، في منطقة شرق الأناضول التركية، بدأ الرحّل بولاية “ألازيغ”(شرق) بنقل قطعانهم من أماكن سكنهم إلى مرتفعات ولاية “سيواس”(وسط)، بحثا عن مراعٍ أفضل لماشيتهم.
وفي العادة ينقل رحّل “آلازيغ” قطيعهم عبر شاحنات إلى هضاب “سيواس”، خلال شهري أبريل/نيسان، أو مارس/أذار، إلا أن أستمرار هطول الأمطار خلال العام الجاري، أجبرهم للتأخر إلى يونيو.
وأوضح عمر أكين (33 عاما)، أن “حياة الترحال صعبة إلا أننا توارثناها أبا عن جد. بالرغم من اقتراب موعد الإفطار إلا أننا لا نعلم عند أي نقطة سنتناول إفطارنا”.
وقال أكين: “بالرغم من أننا نصادف شهر رمضان الفضيل، وارتفاع درجات الحرارة في الفصل الحالي، إلا أننا نواصل صومنا وعباداتنا من جهة والرعي من جهة ثانية”.
وعزا تأخر انتقالهم إلى المرتفعات خلال العام للبحث عن المراعي “إلى تأخر توقف الأمطار”.
وتابع: “ربما تكون ظروف عملنا صعبة، غير أننا نجني رزقنا بالحلال، كما أن هذه المهنة (الرعي) مارسها رسولنا الكريم (محمد)”.
ويقضي الرّحل غالبية أوقات النهار تحت أشعة الشمس الحارقة من أجل رعي أغنامهم والاعتناء بها، ويقومون مساءً بحلبها وتخثير لبنها لصناعة مشتقات الحليب، وبيعها لكسب مصدر رزقهم.
الاناضول