تعرضت الممثلة اللبنانية نادين الراسي لموجة من الانتقادات اللاذعة، نتيجة انتشار فيديو تظهر خلاله في سهرة مع أصدقائها في أحد الشاليهات الجبلية في “فاريا” إحدى قرى لبنان، بحضور شقيقها الفنان جورج الراسي.
وفي التفاصيل، ظهرت نادين في الفيديو وهي تستمتع مع أصدقائها خلال الاستماع إلى شقيقها جورج وهو يغني في ظل عدم تواجد لأي مظاهر خاصة بالتباعد الاجتماعي، الأمر الذي استفز الرأي العام الذي عدّ تصرفاتها غير مسؤولة.
بدوره، قال الفنان اللبناني جورج الراسي لفوشيا إنه مع إجراءات السلامة العامة، مؤكدا أن الأشخاص الذين تواجدوا في الحفل في فاريا الذي أثار حفيظة الرأي العام، يشعرون بخطورة المرحلة التي يمر بها لبنان، وقال: لذلك نحن نعيش جميعا في منطقة فاريا بعيدا عن صخب المدينة.
وأشار الراسي، إلى أن “فكرة هذا اللقاء كانت لكثرة شوقه لشقيقته نادين الراسي حيث مر وقت طويل على آخر لقاء جمع بينهما، فحصل لم الشمل وأمضينا وقتا ممتعا”.
وأضاف: “الكورونا متل ما لها سيئات لها بعض الإيجابيات كونها استطاعت جمع أفراد العائلة. في ناس أحبت هذا الفيديو واعتبورا أننا أعدنا لهم الفرحة فشعروا اننا بالفعل شعب لا يموت. ونحن اكيد ما اختلطنا مع أشخاص لا نعرفهم بل أصدقاء نتواجد سوياً كل يوم وخضعنا لفحوصات الـpcr قبل اللقاء بثلاثة أيام”.
وكشف أنه كان من أشد المعارضين لإحياء حفلات رأس السنة، ولم يوافق على الأمر إلا بعد التأكد من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية. إذ كانت القدرة الاستيعابية للحفل 600 شخص فيما كان عدد الحاضرين 300 شخص.
وختم جورج الراسي بالتأكيد أنه لا بد من اعتماد كل الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا. ويجب إعطاء أولوية للروابط العائلية، ولا بد من بث الطاقة الإيجابية بين الناس.
وفرضت السلطات في لبنان إغلاقا شاملا من المرجح أن يستمر لغاية منتصف شهر فبراير (شباط) المقبل. بسبب تفشي فيروس كورونا ودخول البلاد في مرحلة خطرة جدا وارتفاع عدد الإصابات بالفيروس بشكل كبير.
ويسجل لبنان يوميا آلاف الإصابات بالفيروس القاتل. وقد سجل يوم أمس وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، 64 حالة وفاة و4332 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وقامت نادين الراسي بنشر فيديو عفوي تظهر خلاله وهي تمازح أحد الأصدقاء الذين يقفون على الطريق بين الثلوج. لتبادره بالسؤال: “ماذا تفعل هنا؟ اعمول فحص PCR وانضم لحفلاتنا”. ما يرجح أن يكون كافة الحاضرين في الحفل قاموا بهذا الفحص قبل حضور الحفل المصغر. ويؤكد أنهم حاولوا بطريقة أو بأخرى المحافظة على سلامتهم وسلامة الآخرين.
فقد اختلطت نادين بعدة أشخاص داخل المحطة فقررت عزل نفسها عن الجميع .وأن تحجر نفسها في منزلها مدة أسبوعين دون أن تقابل أفراد عائلتها أو أصدقائها.
وقد أكدت أنها حتى امتنعت عن لقاء ابنها البكر مارك حدشيتي الذي لا يفارقها عادة في مختلف يومياتها. إذ حرصت على اعتماد كافة الإجراءات الاحترازية حرصا على صحتهما وخوفا من هذا الفيروس الفتاك.
وفي هذا السياق، انتشرت مؤخرا صورة لمارك ظهر فيها وهو يضع الكمامة ويقترب من زجاج منزل نادين التي قبلته عبره. ما يرجح فرضية أن تكون قد عانت من بعض عوارض الفيروس وتغلبت عليه.
.
المصدر/وكالات